( قطر ) القاف والطاء والراء هذا باب غير موضوع على قياس ، وكلمه متباينة الأصول ، وقد كتبناها . فالقطر : الناحية . والأقطار : الجوانب ، ويقال : طعنه فقطره ، أي ألقاه على أحد قطريه ، وهما جانباه . قال :
قد علمت سلمى وجاراتها ما قطر الفارس إلا أنا
والقطر : العود . قال
طرفة :
[ ص: 106 ] وتنادى القوم في ناديهم أقتار ذاك أم ريح قطر
والقطر : قطر الماء وغيره . وهذا باب ينقاس في هذا الموضع ، لأن معناه التتابع . ومن ذلك قطار الإبل . وتقاطر القوم ، إذا جاؤوا أرسالا ، مأخوذ من قطار الإبل . والبعير القاطر : الذي لا يزال بوله يقطر . ومن أمثالهم : " الإنفاض يقطر الجلب " ، يقول : إذا أنفض القوم أي قلت أزوادهم وما عندهم قطروا الإبل فجلبوها للبيع . والقطران ، ممكن أن يسمى بذلك لأنه مما يقطر ، وهو فعلان . ويقال : قطرت البعير بالهناء أقطره . قال :
كما قطر المهنوءة الرجل الطالي
ومما ليس من هذا القياس ، القطر : النحاس . وقولهم : قطر في الأرض ، أي ذهب . واقطار النبات ، إذا قارب اليبس .