( جبر ) الجيم والباء والراء أصل واحد ، وهو جنس من العظمة والعلو والاستقامة . فالجبار : الذي طال وفات اليد ، يقال فرس جبار ، ونخلة جبارة . وذو الجبورة وذو الجبروت : الله جل ثناؤه . وقال :
فإنك إن أغضبتني غضب الحصى عليك وذو الجبورة المتغطرف
ويقال فيه جبرية وجبروة وجبروت وجبورة . وجبرت العظم فجبر . قال :
قد جبر الدين الإله فجبر ويقال للخشب الذي يضم به العظم الكسير جبارة ، والجمع جبائر . وشبه السوار فقيل له جبارة . وقال :
وأرتك كفا في الخضا
ب ومعصما ملء الجباره
ومما شذ عن الباب الجبار وهو الهدر . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=964984البئر جبار ، والمعدن جبار . فأما البئر فهي العادية القديمة لا يعلم لها حافر ومالك ، يقع فيها الإنسان أو غيره ، فذلك هدر . والمعدن جبار ، قوم يحفرونه بكراء فينهار عليهم ، فذلك جبار ، لأنهم يعملون بكراء .
[ ص: 502 ] ويقال أجبرت فلانا على الأمر ، ولا يكون ذلك إلا بالقهر وجنس من التعظم عليه .