ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

أبو المظفر بن أبي بكر الفقيه الشاشي

أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر ، أبو المظفر بن أبي بكر الفقيه الشاشي :

تفقه على أبيه ، وسمع واخترمته المنية قبل زمان الرواية .

وتوفي في رجب هذه السنة ، ودفن في داره برحبة الجامع . أبو القاسم الحاكمي

إسماعيل بن عبد الملك بن علي ، أبو القاسم الحاكمي :

سمع بنيسابور من أبي حامد الأزهري ، وأبي صالح المؤذن وغيرهما . وتفقه على أبي المعالي الجويني ، وبرع في الفقه ، وكان ورعا ، وكان رفيق أبي حامد الغزالي ، وكان أكبر سنا من الغزالي ، وكان الغزالي يكرمه ويخدمه .

وتوفي بطرسوس في هذه السنة ، فدفن إلى جانب الغزالي . أبو العز الكيلي

ثابت بن منصور بن المبارك ، أبو العز الكيلي :

سمع الكثير وكتب الكثير ، وروى عن أبي محمد التميمي ، وأبي الغنائم بن أبي عثمان ، وعاصم . ووقف كتبه قبل موته .

وتوفي في هذه السنة ، وقيل في السنة التي قبلها . علي بن الحسن بن الدرزيجاني

علي بن الحسن بن الدرزيجاني :

كان شديد الورع كثير التعبد ، وجرت مسألة المستحيل هل يدخل تحت القدرة ، فقال: يدخل ، فأنكره شيخنا أبو الحسن الزاغوني عليه ، وجرت بينهما ملاعنات ، وبلغ الأمر إلى الديوان وكان لقلة علمه يظن أن المستحيل يتصور ، وأن القدر يعجز عنه ، والعجب ممن يدخل نفسه في شيء ليس من شغله .

توفي يوم الأحد حادي عشر ربيع الآخر ، وصلي عليه في جامع المنصور ، وتبعه خلق كثير إلى مقبرة باب حرب ، فدفن هناك . أبو نصر القاساني

محمد بن محمد بن يوسف ، أبو نصر القاساني :

من أهل مرو ، وقاسان بالسين المهملة قرية من قرى مرو ، ولد سنة أربع وخمسين وأربعمائة ، وسمع الحديث من جماعة وتفقه وأفتى وحدث ، وكان غزير الفضل عفيفا ورعا ، ورد بغداد حاجا بعد الخمسمائة .

وتوفي في محرم هذه السنة . محمد بن حمويه أبو عبد الله الجويني

وفيها توفي محمد بن حمويه أبو عبد الله الجويني ، وهو من مشايخ الصوفية المشهورين ، وله كرامات كثيرة ورواية الحديث . محمد بن عبد الله بن أحمد بن حبيب العامري الصوفي

وتوفي أيضا محمد بن عبد الله بن أحمد بن حبيب العامري الصوفي مصنف شرح الشهاب ، وأنشد لما حضره الموت :


ها قد مددت يدي إليك فردها بالفضل لا بشماتة الأعداء

أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي الصاعدي

وتوفي أيضا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي الصاعدي ، راوي صحيح مسلم بن عبد الغافر الفارسي ، وطريقه اليوم أعلى الطرق ، وإليه الرحلة من الشرق والغرب ، وكان فقيها مناظرا ظريفا ، يخدم الغرباء بنفسه ، وكان يقال :

الفراوي ألف راو ، رحمه الله ورضي عنه .

التالي السابق


الخدمات العلمية