( وإن
نقضها ) أي الهدنة ( بعضهم ) أي المهادنين ( فأنكر الباقون ) على من نقض ( بقول أو فعل ) إنكارا ( ظاهرا أو كاتبونا ) أي الذين لم ينقضوا بنقض الآخرين ( أقروا ) أي الباقون على العهد ( بتسليم من نقض ) الهدنة ، إن قدروا عليهم ( أو بتمييزه ) أي الناقض ( عنهم ) ليتمكن المسلمون من قتالهم وإذا أبوهما ) أي التسليم والتمييز ( قادرين ) على أحدهما ( انتقض عهد الكل ) بذلك ، لأن غير الناقض منع من قتال الناقض فصار بمنزلته ، وإن لم يمكنه تسليم ناقض ولا التمييز عنه ، لم ينتقض عهده لأنه كالأسير .