ولما قرر سبحانه هذين الدليلين، رتب عليهما ما هو مطلوب والنتيجة فقال على طريق التعليل:
ذلك أي الذي تقدم من الأمر بالتقوى، والترهيب من جلال الله بالحشر، والاستدلال عليه بالتصرف في تطوير الإنسان والنبات إلى ما في تضاعيفه من أنواع الحكم وأصناف اللطائف
بأن أي بسبب أن تعلموا أن
الله أي الجامع لأوصاف الكمال
هو أي وحده
الحق أي الثابت أتم الثبات، بحيث يقتضي ذلك أنه يكون كل ما يريد، فإنه لا ثبات مع العجز
وأنه يحيي الموتى أي القادر على ذلك بأنه - كما سيأتي - هو العلي
[ ص: 14 ] الكبير
وأنه على كل شيء من الخلق وغيره
قدير إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون