"و" أخاف أنه ، أو قال : إني
ويضيق صدري عند تكذيبهم أو خوفي من تكذيبهم لي انفعالا كما هو شأن أهل المروءات ، وأرباب علو الهمم ، لما غرز فيهم من الحدة والشدة في العزيمة إذا لم يجدوا مساغا
ولا ينطلق ونصب
يعقوب الفعلين عطفا على
يكذبون على أن" أن" ناصبة ،
لساني [أي] : في التعبير عما ترسلني إليهم به ، لما فيه من الحبسة في الأصل بسبب تعقده لتلك الجمرة التي لدغته في حال الطفولية ، فإذا وقع التكذيب أو خوفه وضاق القلب ، انقبض الروح إلى باطنه فازدادت الحبسة ، فمست الحاجة إلى معين يقوي القلب فيعين على إطلاق اللسان عند الحبسة لئلا تختل الدعوة ،
فأرسل أي : فتسبب عن ذلك الذي اعتذرت به عن المبادرة إلى الذهاب عند الأمر أني أسألك في الإرسال
إلى هارون أخي ، ليكون رسولا من عندك
[ ص: 17 ] فيكون لي عضدا "على ما" أمضى له من الرسالة فيعين على ما يحصل من ذلك ، وليس اعتذاره بتعلل في الامتثال ، وكفى بطلب العون دليلا على التقبل ، لا على التعلل.