آ . (26) قوله :
وأنزل الذين : أي وأنزل الله . و
من أهل الكتاب بيان للموصول فيتعلق بمحذوف . ويجوز أن يكون حالا . و "
من صياصيهم " متعلق بـ " أنزل " و " من " لابتداء الغاية . والصياصي جمع " صيصية " وهي الحصون . ويقال لكل ما يمتنع به ويتحصن : صيصية . ومنه قيل لقرن
[ ص: 114 ] الثور ولشوكة الديك : صيصية . والصياصي أيضا : شوك الحاكة ويتخذ من حديد قال
دريد بن الصمة :
3690 - ... ... ... ... كوقع الصياصي في النسيج الممدد
قوله : "
فريقا تقتلون " " فريقا " منصوب بما بعده . وكذلك " فريقا " منصوب بما قبله . والجملة مبينة ومقررة لقذف الله الرعب في قلوبهم . والعامة على الخطاب في الفعلين .
وابن ذكوان في رواية بالغيبة فيهما .
واليماني بالغيبة في الأول فقط .
وأبو حيوة " تأسرون " بضم السين .
قوله :
لم تطئوها الجملة صفة لـ " أرضا " . والعامة على همزة مضمومة ثم واو ساكنة مضارع وطئ .
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي " تطوها " بواو بعد طاء مفتوحة . ووجهها : أنها أبدل الهمزة ألفا على غير قياس كقوله :
[ ص: 115 ] 3691 - إن الأسود لتهدا في مرابضها ... ... ... ...
فلما أسنده للواو التقى ساكنان فحذف أولهما نحو : لم يروها . وهذا أحسن من أن تقول : ثم أجرى الألف المبدلة من الهمزة مجرى الألف المتأصلة فحذفها جزما ; لأن الأحسن هناك أن لا تحذف اعتدادا بأصلها . واستشهد بعضهم على الحذف بقول
زهير :
3692 - جريء متى يظلم يعاقب بظلمه سريعا وإن لا يبد بالظلم يظلم