معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: فجاءته إحداهما ؛ المعنى: " فلما شربت غنمهما رجعتا إلى أبيهما؛ فأخبرتاه خبر موسى؛ وسقيه غنمهما؛ وجاءتاه قبل وقتهما شاربة غنمهما؛ فوجه بإحداهما تدعو موسى؛ فجاءته تمشي على استحياء؛ جاء في التفسير أنها ليست بخراجة من النساء؛ ولا ولاجة؛ أي: تمشي مشي من لم تعتد الدخول والخروج؛ متخفرة مستحيية؛ قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا ؛ المعنى: " فأجابها فمضى معها إلى أبيها؛ فلما جاءه وقص عليه القصص ؛ أي: قص عليه قصته في قتله الرجل؛ وأنهم يطلبونه ليقتلوه؛ قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين ؛ وذلك أن القوم لم يكونوا في مملكة فرعون؛ فأعلم شعيب موسى أنه قد تخلص من الخوف؛ وأنه لا يقدر عليه - أعني بالقوم قوم مدين الذين كان فيهم أبو المرأتين -؛ ويقال في التفسير: إنه كان ابن أخي شعيب النبي - عليه السلام.

التالي السابق


الخدمات العلمية