* قوله: "لا صرورة في الإسلام": قال أبو عبيد: هو التبتل وترك النكاح، بمعنى: أنه ليس ينبغي لأحد أن يقول: لا أتزوج; لأنه ليس من أخلاق المؤمنين، وهو فعل الرهبان، والصرورة أيضا: الذي لم يحج قط; من الصر، وهو الحبس والمنع، وقيل: أراد من قتل في الحرم، قتل، ولا يقبل منه أن يقول: إني صرورة ما حججت، ولا عرفت حرمة الحرم، كان الرجل في الجاهلية إذا أحدث حدثا، فلجأ إلى الكعبة، لم يهج، فكان إذا لقيه ولي الدم، قيل له: هو صرورة، فلا يهيجه.
وقيل: أي: لا ينبغي أن يكون أحد لم يحج في الإسلام، وهو تشديد.