سورة القلم
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله عز وجل : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) [ 4 ] .
836 - أخبرنا
أبو بكر الحارثي ، أخبرنا
عبد الله بن محمد بن محمد بن حيان ، حدثنا
أحمد بن جعفر بن نصر الجمال ، حدثنا
جرير بن يحيى ، ،
حسين بن علوان الكوفي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه ،
عن عائشة قالت : ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ما دعاه أحد من الصحابة ولا من أهل بيته إلا قال : " لبيك " ولذلك أنزل الله عز وجل : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) .
قوله تعالى : ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك ) الآية [ 51 ] .
نزلت حين أراد الكفار أن يعينوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيصيبوه بالعين ، فنظر إليه قوم من
قريش ، فقالوا : ما رأينا مثله ولا مثل حججه ، وكانت العين في
بني أسد حتى إن كانت الناقة السمينة والبقرة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول : يا جارية خذي المكتل والدرهم فأتينا بلحم من لحم هذه ، فما تبرح حتى تقع بالموت فتنحر .
837 - وقال
الكلبي : كان رجل [ من العرب ] يمكث لا يأمل يومين أو ثلاثة ، ثم يرفع جانب خبائه فتمر به النعم فيقول : ما رعي اليوم إبل ولا غنم أحسن من هذه ، فما تذهب إلا قريبا حتى يسقط منها طائفة وعدة ، فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعين ويفعل به مثل ذلك ، فعصم الله تعالى نبيه وأنزل هذه الآية .