السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ أن وصلت من الحج -قبل عشرة أيام- أصابتني حرارة وأنفلونزا، وظلت الحرارة ترتفع لمدة يومين، ولكنها استقرت ولله الحمد، وبقيت الكحة الشديدة والبلغم، فذهبت إلى أخصائي صدر، فقام بإجراء أشعة وقال عندك التهاب رئوي، وصرف لي مضاد كلاسيد ومضاد للأنفلونزا (اوسلتا واكسيلين) للكحة وكلارا.

وأنا الآن في تحسن ولله الحمد، ولكن توجد مرارة في حلقي، وعدم رغبة في الأكل، فهل هي من العلاج أم الالتهاب؟

علماً بأني عندما أستيقظ يخرج من فمي مع الكحة دم خفيف، وقطع حمراء صغيرة، فهل هذا من الالتهاب أم ماذا؟ وهل العلاج المذكور جيد أم لا؟!

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا نسأل الله أن يتقبل منا ومنك الحج وسائر الطاعات، ودائماً مع أدوار البرد والأنفلونزا ما يتغير طعم الحلق لوجود مرارة به، وبالتالي عدم استطعام وتذوق الطعام وخصوصاً إذا كان مصاحباً له انسداد بالأنف فذلك أمر طبيعي نتيجة الأنفلونزا، وليس نتيجة ما تناولته من علاج.

أما بخصوص الكحة التي يصحبها خروج خيط خفيف من الدم مع البلغم، فذلك يكون طبيعياً، مع شدة الكحة وانفجار بعض الشرايين الرقيقة، والمتواجدة على طول الغشاء المخاطي المبطن للحلق والبلعوم والحنجرة.

أما بخصوص العلاج الموصوف لك من قبل طبيبك المعالج فهو جيد بحمد الله، ولكن بالنسبة للكحة والبلغم فغالباً ما تمكث لفترة أطول، أو بمعنى آخر أن الكحة هي آخر أعراض البرد اختفاء، مع ما يلازمها من بلغم قد يكون سميكاً، ويصعب خروجه أو التخلص منه.

لذا ننصح بتناول شراب ميكوسلفان أو شراب ريناثيول للكبار معلقة كبيرة ثلاث مرات يومياً أو ريناثيول كبسول ثلاث مرات يومياً، والذي يعمل على إذابة البلغم السميك، وبالتالي يساعد على خروجه وتخلص الجسم منه.

وعليك بالإكثار من تناول الفاكهة، والسوائل الغنية بفيتامين (سي) مثل البرتقال والليمون والجوافة، وكذلك يمكنك خلط عصير ثلاث ليمونات مع معلتقين عسل نحل، وشربهم ثلاث مرات يومياً، مما يزيد من مناعتك ويسرع من شفائك بإذن الله.

والله الموفق.