السلام عليكم.

أنا صاحبة الاستشارة رقم (2143670), أولا أشكر لكم اهتمامكم وردكم على الأسئلة.

ثانيا: أنا عملت كل الفحوصات التي ذكرتها, وكلها كانت سليمة, 100 %, ولا توجد لدي أي مشاكل, ذهب للطبيب النفسي, وشخص الحالة بأنها اكتئاب, ووصف لي سبراليكس 10 ملجراما حبة واحدة في اليوم, ودوغماتيل حبة واحدة لمدة أسبوع.

فقط سؤالي: هو ما هي الآثار التي يسببها السبرالكيس؟ لأني خائفة جدا، خصوصا أني سمعت أنه يسبب زيادة في الوزن, فهل هذا كلام صحيح؟ وكم تقريبا يزيد الوزن 10 أم 20 كيلو أم أكثر؟

والسؤال الثاني: هل هناك علاقة بين الاكتئاب والقولون؟ لأني تعبت نفسيتي بشكل كبير، وأصبحت أعاني من إسهال، واستفراغ، وانسداد في الشهية، وألم شديد في البطن، وشخص الطبيب الحالة بأنه قولون، فهل هناك علاقة بينهم.

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ح_خ_ج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

السبرالكس والذي يعرف باسم (إستالوابرام) هو من الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق والمخاوف والوساوس، ويعتبر من الأدوية السليمة والمتميزة والفاعلة جدًّا، ومن أفضل ما في هذا الدواء أنه لا يتفاعل بشكل سلبي مع الأدوية الأخرى إذا احتاج الإنسان أن يتناول أي دواء آخر، كما أنه سريع الفعالية.

بالنسبة لزيادة الوزن: نعم السبرالكس قد يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن لا تصل إلى عشرين كيلو جراما، والذين تحدث لهم زيادة الوزن هم الذين لديهم تاريخ أُسري للسمنة، أي هناك قابلية جينية وراثية، هؤلاء يكونوا أكثر قابلية لزيادة الوزن, وزيادة الوزن عامة قد تتوقف بعد أربعة أشهر أولى للعلاج، والذين تزيد أوزانهم يُشكلون حوالي ثلاثين إلى أربعين بالمائة من الذين يتناولون السبرالكس، وبالطبع الجرعة تلعب دورًا أيضًا في احتمالية زيادة الوزن، حيث السبرالكس يمكن تناوله عشرين إلى ثلاثين مليجرامًا يوميًا.

من الأشياء المهمة جدًّا للتحكم في الوزن هو ممارسة الرياضة، وأن تكون الوجبات الغذائية متحكم فيها، ويا حبذا لو استطاع الإنسان أن يقيس السعرات الحرارية لنوعية الأطعمة التي يتناولها.

فإذن عملية الوزن وزيادته ليست مزعجة، قد تحدث، قد لا تحدث، وإن كانت هنالك مؤشرات أو استعداد لزيادة الوزن فمن خلال التحوط الذي ذكرناه يمكن تجنب هذه الزيادة.

بالنسبة لسؤالك الثاني: العلاقة بين الاكتئاب والقولون؟ .. الاكتئاب النفسي له مكوّن قلقي، أي أن القلق كثيرًا ما يكون رديفًا أو جزئية مؤصلة في الاكتئاب، وهذه قد تؤدي إلى انقباضات في القولون، ولذا كلمة (عصبي) هي أصلاً من العُصاب، والعُصاب هو القلق، فإذن نستطيع أن نقول إنه يوجد علاقة بين الاكتئاب وبين آلام القولون العصبي.

وحين يتحسن المزاج, ويزول القلق تجد أن أعراض القولون أصبحت تنخفض حتى تتلاشى تمامًا, فالسبرالكس -إن شاء الله تعالى– سوف يفيدك في الأعراض التي تعانين منها.

بالنسبة للإسهال والاستفراغ: الاستفراغ على وجه الخصوص ليس عرضًا أساسيًا من أعراض القولون العصبي، لكن الآلام في البطن هي أحد الأعراض المعروفة, أنا أعتقد إذا استمرت معك هذه الأعراض لفترة طويلة –أسبوع أو أسبوعين– لا بد أن تذهبي وتقابلي الطبيب لإجراء بعض الفحوصات الأساسية.

وسائل العلاج القولون العصبي بجانب العلاج الدوائي هي: ممارسة تمارين الاسترخاء، ولدينا في إسلام ويب استشارة –وغيرها كثير- تحت رقم: (2136015) يمكنك الاستفادة منها.

كما أن ممارسة التمارين الرياضية التي تناسب المرأة المسلمة -إن شاء الله تعالى– مفيدة, ومحاولة تجنب الاحتقانات والإثارة النفسية بقدر المستطاع، وهذا يكون من خلال التعبير عن النفس أول بأول، وأن يكون الإنسان من الكاظمين الغيظ, ومن المتسامحين, والعافين عن الناس.

إدارة الوقت بصورة جيدة، وعدم ترك مجال للفراغ أيضًا يصرف انتباه الإنسان عن أعراض القولون العصبي, بعض الأطعمة كالبقدونس وشراب النعناع المركز ذات فائدة كبيرة جدًّا لعلاج آلام القولون العصبي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وكل عام وأنتم بخير.