السلام عليكم

أنا صاحب الاستشارة رقم (2258846)، ومشكلتي هي: أني أعاني من قصور في وظائف الغدة النخامية؛ مما أدى إلى انخفاض هرمون الذكورة.

ومنذ حوالي 4 شهور وأنا مستمر على حقن سيدوتستون وايبفاسى، والحمد لله أشعر بتحسن كبير، فقد بدأ حدوث انتصاب وشهوة جنسية، وبدأت أحتلم، وظهر بعض الشعر في الوجه والجسم.

لكن المشكلة أنه منذ حوالي 4 سنوات ظهرت عندي مشكلة التثدي، فبالرغم من أن طولي 167، ووزني 75 كيلو، إلا أن مشكلة التثدي تأتي بسبب هرموني وليس بسبب الدهون؛ لأن الجزء حوالي الحلمة منتفخ بشكل دائري وكبير، وأشعر بألم خصوصاً في الصدر الأيمن بعد أخذ حقنة هرمون الذكورة بيوم.

فهل هرمون الذكورة سيعالج هذا الأمر؟ خصوصاً أن هرمون الذكورة لدي لم يصل إلى الحد المناسب، أم إنها ستزول مع الوقت؟ مع العلم أني في الـ 25 من عمري، فهل هناك أدوية للتخلص من التثدي؟ أم إن الحل الوحيد هو التدخل الجراحي؟

وشكراً جزيلاً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: نبشرك أن التثدي ليس مرضاً، وإنما هو فترة مرحلية يمر بها بعض الشباب عند البلوغ.

والاسم العلمي للتثدي هو: (Gynecomastia)، وهو تضخم حميد لصدر الذكر ناجم عن تكاثر الغدد ضمن الثدي، وفي العادة يصيب كلا الثديين، ولكن يمكن أن يصيب جهة واحدة، ويمكن أن يتضخم الثدي؛ نتيجة ترسب الدهون بدون أي انتشار للغدد، وهو ما يطلق عليه التضخم الكاذب pseudogynecomastia‏، ويحصل هذا الانتفاخ أو التضخم في أعمار مختلفة.

وأكبر مجموعة عمرية تصاب به هم من يمرون بسن البلوغ، والتضخم بسبب البلوغ يصيب الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين (10-12) سنة، وعادة ما يختفي في معظم الحالات بين سن 18-21 سنة، إلا أن بعضها قد يستمر لفترة أطول.

ويمكن أن يحصل لدى الرجال الكبار، ويكون عادة في هذه المرحلة متعدد الأسباب، ويشكل انخفاض هرمون التيستوستيرون في الخصيات، وزيادة إفراز هرمون الـ Prolactin (هرمون الحليب) السبب الرئيسي لإصابات معظم الرجال البالغين بتضخم الثديين، وما دمت تستخدم حقن هرمون التستوستيرون فهذا سوف يخفض نسبة هرمون البرولاكتين في الدم؛ مما يعطي فرصة لعدم زيادة -وكذلك صغر- مستوى الثدي.

وإذا استمر الحال هكذا، كما في قليل من الحالات، فقد ينصح بشفط الدهون من الثدي، وفي حالات أخرى بالإمكان التدخل الجراحي لدى أطباء جراحة التجميل، وكل ذلك لغرض تجميلي ليس إلا.

حفظك الله من كل سوءٍ.