السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم، وفي جهدكم وأثابكم الجنة بفضله.

استفساري هنا حول ابنتي الصغيرة حديثة الولادة, عمرها 21 يومًا، ووزنها 3120 جرام، وبعد ولادتها بحوالي أسبوع أصيبت بارتفاع في درجة الحرارة، وعرضناها على الطبيب وأعطاها مضادًا حيويًا 165 جرامًا، وخافضًا للحرارة سيتال، واستجابت للعلاج، ولكن بعد ذلك بحوالي أربعة أيام أصيبت مرة أخرى بارتفاع درجة الحرارة، وتأتيها الحرارة على مرات مختلفة من اليوم، ولا تستجيب لخافض الحرارة، ولكنها تنخفض بالكمادات، وتكون درجة الحرارة من 38 إلى 39 درجة.

عرضناها مرة أخرى على الطبيب، فأجرى لها أشعة تلفزيونية على المخ، ومجموعه تحاليل؛ لأنه كان يشك في الالتهاب السحائي، لكن لم يأخذ عينة من الحبل الشوكي لتحليها؛ لأنه قال إن الالتهاب السحائي تكون درجة الحرارة فيه مرتفعة، ولكنه شخص الحالة على أنها التهاب في الحلق فيروسي، وليس بكتيريًا، وقال إن هذا الالتهاب لا يستجيب للمضادات الحيوية، ويذهب من تلقاء نفسه، وأوصى فقط بالكمادات وخافض الحرارة، ترتفع عليها الحرارة الآن مرتين في اليوم، وتنخفض بالكمادات بصورة يومية، هل هذا الالتهاب سيستمر لفترة طويلة، وهل هذا التشخيص صحيح أم أنه قد يكون هناك شيء آخر؟

لكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد جابر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال حديثي الولاده تحت عمر الشهر يستلزم الحجز بالمستشفى، وملاحظة الطفل مع عمل فحوصات طبية لاستبعاد وجود عدوى عند الطفل، ويتم عمل مزرعة للدم والبول والسائل النخاعي، بالإضافة إلى تحاليل صورة الدم الكامله ودلالات الالتهابات وغيرهما، ضعف مناعة الأطفال حديثي الولادة، وعدم قدرتها على مواجهة العدوى، تجعل من الممكن أن تنتشر تلك العدوى وتصيب أي من أعضاء الجسم.

الإصابة بالعدوى الفيروسية للجهاز التنفسي العلوي من الممكن أن يرتبط معها ارتفاع في درجة الحرارة، لكن في الغالب لا يكون ارتفاعًا شديدًا وتكون مدة ارتفاع درجة الحرارة ليست بالطويلة.

ما تم عمله مع الطفل من إجراءات طبية ليس كافيًا، ولكن ربما تكون تلك هي الإمكانيات المتاحه للطاقم الطبي، ولا نستطيع أن نؤكد سوى أن سبب ارتفاع درجة الحرارة هو وجود عدوى سواء كانت فيروسية أو بكتيرية أم مكان العدوى فذلك تحدده الفحوصات الطبية كما ذكرنا سابقًا.

نتمنى لطفلك سرعة الشفاء والصحة والعافية.

والله الموفق.