السلام عليكم

بعد تناول الطعام يصيبني شعور بالغثيان، ودوخة، كما أن لدي ارتجاعاً في المريء، فما هو السبب والعلاج؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معاذ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في موقع إسلام ويب، ونحيي كل متابعي الموقع.

ارتجاع المريء أمر يعاني منه الكثير؛ والسبب في الغالب التهاب المعدة بالجرثومة الحلزونية h-pylori، ويمكن فحص البراز للبحث عن الجرثومة من خلال فحص h-pylori antigen، وفي حال تشخيصها فهناك علاج يسمى بالعلاج الثلاثي للجرثومة؛ وهو معروف لدى الأطباء، وهناك علاج حديث متوافر في السوق المصري يسمى pylera، ويتم تناول 3 كبسولات كل 6 ساعات لمدة 10 أيام.

أرجو ألا تكون مدخناً؛ لأن التدخين يمثل أحد أهم الأسباب بعد جرثومة المعدة في ارتجاع المريء، وفي الشعور بالحموضة كذلك، فإن تناول المقليات من الطعام، ووجبات المطاعم له علاقة بذلك، والأصل تناول طعام صحي منزلي في صورة وجبات خفيفة ومتكررة، لا تحتوي على توابل حارة ولا على زيت القلي.

من المعلوم أن مفهوم حموضة المعدة مفهوم خاطئ عند الكثير من الناس؛ فالأصل أن عصارة المعدة زائدة الحمضية، وأن الصمام الفاصل بين المعدة والمريء مغلق لهذا السبب؛ لمنع حمض المعدة من الوصول إلى الحلق، وعندما تقل حموضة المعدة بسبب الإصابة بالجرثومة، أو بسبب تناول المقليات، وبعض الأدوية مثل: البروفين، والفولتارين، كمسكنات للألم، فإن صمام المريء يفتح جزئياً، فتصل عصارة المعدة إلى الحلق، حتى وإن كانت ضعيفة، مما يؤدي إلى بحة الصوت، والشرقة، والشعور بالحموضة.

لذلك فإن الأصل في علاج مشاكل المعدة والحموضة هو رفع مستوى الحمض في المعدة وليس خفضه، ومما يفيد في ذلك: شرب الماء المضاف إليه ملعقة من خل التفاح العضوي، مع تناول عصير أرواق الملفوف وشتلات البروكلي baby broccoli.

يمكنك من حيث المبدأ تناول حبوب نيكسيوم 40 مج قرصاً واحداً قبل الأكل صباحاً على الريق؛ لخفض عصارة المعدة لحين البحث عن السبب وعلاجه، ولا مانع من تناول حبوب مضادة للغثيان والقيء مثل: motilium ثلاث مرات في اليوم لعدة أيام.

مع أهمية تناول وجبات خفيفة ومتكررة لا تحتوي على مقليات وزيوت، كذلك فإن الزبادي اليوناني greek yougort مفيد في علاج حموضة المعدة وعسر الهضم، مع أهمية تناول كبسولات بروبيوتك probiotic، وهي كبسولات بكتيريا نافعة مرتين في اليوم لعدة أسابيع، وتفيد في علاج الجرثومة، وفي علاج عسر الهضم، ونرحب بك في التواصل مع إسلام ويب مرةً أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير.