الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شلل الوجه النصفي وكيفية التعامل مع الإصابة به

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حقيقة أرجو منكم أخذ هذه الرسالة بجدية في كيفية علاج صاحبتها أو على الأقل محاولة علاجها، وذلك نظراً لطول فترة هذا المرض، مما أدى إلى يأسنا جميعاً.

يتلخص الموضوع في أن لي أختا أصيبت منذ خمس سنوات بالتهاب العصب السابع، ومنذ أن اكتشفناه ذهبنا بها للعلاج الطبيعي، ومن ثم جلسات كهرباء، وتتحسن الحالة قليلاً ( الانتفاخات التي في الوجه تخف قليلاً وتذهب)، مما يؤدي إلى تحسن منظر وجهها، ولكن بعد فترة تتدهور الحالة وتعود كما كانت، وأصيبت بهذا المرض وهي في الخامسة عشرة من عمرها، والآن تقارب العشرين، مع أنها مواظبة على التدليك في المنزل، وجربنا الحجامة والإبر الصينية، ولكن أشك في أن دكتور الإبر الصينية لديه الخبرة؛ لأنه لا يوجد مراكز متخصصة في هذا المجال في فلسطين حيث نحن موجودون، وقرأت أن هناك علاجات عامة مثل لدغ النحل والمغناطيس، فهل يفيد هذا العلاج؟ لأني أحاول جاهدا علاج أختي؛ لأن وجهها ملتو قليلاً، وعينها لا تقفل تماماً إلا بعد فترة من استغراقها في النوم، وعندما تتكلم كأن هناك قليلاً من الهواء في فمها، أفيدونا مأجورين، علماً بأننا ممنوعون من مغادرة فلسطين لأسباب لا تخفى على أحد.

وجزاكم الله خيراً، وإذا كان هناك أي دواء قد يفيد مهما كان نادرا، فأرجو إخباري به لعل وعسى أن يشفيها الله به.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن شلل العصب الوجهي يحدث عند واحد من كل 5000 شخص، ويتعافى 50% من المرضى تماماً خلال الأسابيع الأولى و35% منهم قد تطول الفترة التي يعود فيها العصب إلى الوضع الطبيعي إلى فترة سنة، وأما 15% الباقية من المرضى فإن العصب يتحسن ببطء شديد، وفي بعض الحالات لا يعود للوضع الطبيعي تماماً، وفي هذه الحالة يبقى عدم إغلاق العين عند النوم وخروج اللعاب والأكل من الفم.

وكما ذكرت فإن الحالة عند أختك من عدة سنوات، وهذا يقلل من إمكانية عودة العصب للوضع الطبيعي.

في هذه الحالة يجب رعاية العين من الجفاف، وذلك بوضع قطرة العيون يومياً وعند النوم ( الدمع الاصطناعي مثل TEARS NATURALE) أو أي دمع آخر، وتغلق العين عند النوم، بوضع إما شاش ولاصق، أو شاش وفوقه نظارات، ويجب استمرار عمل التمارين البيتية لعضلات الوجه، وفي بعض الحالات يلجأ للجراحة التجميلية.

لا يوجد دليل علمي على نجاح لسع النحل في هذه الحالات.

نسأل لها الشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً