الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوساوس المتعلقة بقبول الله لصلاة العبد وكيفية صرفها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي هو: عن الصلاة، فإني أخاف عند الصلاة، أي بمعني عندما أصلي أشك بأني أصلي صلاة غير صحيحة ويضيق صدري، يبدو أني لا أعرف الصلاة! لا أعرف أن أصلي صلاة صحيحة، وأخاف أن أموت وأذهب إلى جهنم، تراودني وساوس كثيرة، ولكن إن مات الإنسان وهو لا يجيد الصلاة هل يدخل جهنم؟
أرجو الإجابة وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م.م حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد أحسنت أيها الأخ الحبيب بأدائك لصلاتك، فإنها سبب سعادتكم في الدنيا والآخرة، وبها تنال عند الله أرفع الدرجات وتنجو بها من نار الجحيم.

ما تجده من سوسة أو خوف أنك لم تصل الصلاة الصحيحة إنما هي وساوس شيطانية يحاول بها الشيطان أن يثبطك عن الصلاة، ويبغضها إليك فاحذر من الانحراف وراءه وعلاج هذه الوساوس أن تعرض عنها كلية ولا تلتفت إليها فهذا خير علاج.

كن على يقين بأن الله تعالى لا يضيع عمل عامل فقد قال سبحانه: ((فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى))[آل عمران:195].

عليك أن تحافظ على صلواتك وستجد ثوابها وأجرها مدخراً لك وستنتفع به هنا في الدنيا ثم يوم لا ينفع مال ولا بنون.

كما نوصيك أيها الحبيب أن تجالس الصالحين من طلبة العلم والعلماء وتحضر مجالس العلم والذكر والحلقات في المساجد لتتعلم أمور دينك ومنه الصلاة.

تعلم أركانها وشروطها وجاهد نفسك لأدائها على الوجه الشرعي ثم أحسن الظن بالله تعالى وأنه سيثيبك عليها.

لا تلتفت إلى ما يلقيه الشيطان في نفسك من الذهاب إلى النار بعد الموت فهذه محاولة منه ليقنطك من رحمة الله تعالى، واعلم أن المسلم وإن مات عاصياً فقد يغفر الله تعالى له ويدخله الجنة بغير عذاب.

نحن ننصحك بأن تعرض كلية عن هذه الوساوس واشغل نفسك بما يقربك من الله من أعمال دينك، وبما ينفعك في دنياك.

يمكنك الاستفادة من الاستشارات التالية حول علاج الوساوس القهرية في الصلاة والطهارة سلوكياً 262448 - 262925 - 262925 - 261359 - 262267.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً