الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحوار بين الحضارات.

السؤال

ما رأيكم في الحوار الإسلامي المسيحي، هل هناك حوار بين الحضارات، في أي شيء ممكن أن نتحاور معهم؟ مبينين وجه نظركم السلبيه والإيجابيه.



الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمال حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن حوار الحضارات طرح في النصف الثاني من القرن العشرين، وقوي الطرح في العقود الأخيرة بسبب بوادر الصراع الثقافي والديني بين الكتل الحضارية الكبرى، وخاصة الإسلام والغرب، فإذا كان الحوار متكافئاً فينبغي الترحيب به؛ لأنه مجال واسع لبيان عظمة الإسلام وتشريعاته وقيمه، وجوانب الإعجاز العلمي والتشريعي في القرآن والسنة، وهذا يقتضي أن يمثل الإسلام علماء واعون بالواقع، وعندهم القدرة على قول الحق، وعدم تحريف الإسلام مجاملة للمحاورين، وهي السلبية التي تظهر في كثير من الحوار الحالي، كما أن عدم الاتفاق على المصطلحات بين أصحاب الثقافات المتنوعة يؤدي إلى حوار الطرشان -كما يقال- والمسلمون بفتقرون إلى العدد المناسب من العلماء القادرين على الحوار، مما يقتضي إعادة النظر في كيفية إعداد القيادات الدينية، وخاصة من خلال كليات الشريعة في العالم الإسلامي.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً