الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ارتفاع هرمون البرولاكتين نتيجة لاستعمال الدوجماتيل

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
لقد أصبت بمرض القلق منذ رمضان قبل الماضي وذهبت إلى دكتورين، وأخذت العديد من الأدوية، وكنت أثناء فترة العلاج أحس بالتحسن، وبعد توقفي عن العلاج تعود الأعراض مرة أخرى، وآخر أدوية أخذتها دواء ترانكسين (كلورازيبات البوتاسيوم) ودواء دوجماتيل 50 بمعدل حبة ترانكسين و3 حبات دوجماتيل ثم حبتين، ثم حبة وكل جرعة 10 أيام إلى أن توقفت عن الدوجماتيل بأمر الدكتور، ولكن الترانكسين قطعته مرة واحدة، لأني فوجئت بوجود إفرازات تخرج من ثديي وتشبه اللبن، وذهبت إلى دكتورة نساء وطلبت تحليل هرمون البرولاكتين وكانت النسبة مرتفعة 57,8، وأعطتني دواء لاكتوديل، وأنا حالياً آخذ الدواء ومتوقفة عن الترانكسين، وأحس بعودة أعراض القلق لي مرة أخرى وزيادة ضربات قلبي ولكن بصورة أخف من الأول.

أريد معرفة ما السبب في ارتفاع هذا الهرمون، فهل للدواء علاقة بذلك أم تبع الحالة النفسية؟ وهل هناك خطورة منه؟ وماذا أفعل هل أعود إلى الدكتور النفسي مرة أخرى وأتناول أدوية؟ أصبحت أخاف كثيراً منها، أم ماذا أفعل؟ وهل سيستمر هذا القلق معي طوال حياتي؟

أنا أحاول كثيراً ألا أوتر نفسي لأي سبب، ولا أحزن أو أنفعل بسهولة، ولكن هذه الأعراض لا تريد أن تفارقني، وما هي أنفع الأدوية لحالتي؟ أرجوكم ساعدوني فأنا حائرة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مما لا شك فيه أن ارتفاع هرمون البرولاكتين في حالتك هو نتيجة لاستعمال دواء الدوجماتيل، حيث أن هناك علاقة مباشرة بين المادة المكونة لهذا الدواء وارتفاع هرمون البرولاكتين، ومعظم المرضى يرجع لديهم هذا الهرمون إلى وضعه الطبيعي بعد 3 – 4 أشهر من إيقاف هذا الدواء، والبعض يستعمل الهرمونات المضادة كما هو الحال بالنسبة لك.

هنالك حاجة في بعض الحالات بأن يُجرى فحص عن طريق الصور المقطعية لمعرفة وضع الغدة الكضرية، لكن أرجو أن لا يكون هذا الأمر شاغلاً بالنسبة لك.

التوجه الآن في علاج القلق في بعض الحالات هو استعمال الدواء المضاد للاكتئاب ولكن بجرعات أصغر، فقد وجد أنها فعالة ومفيدة جداً في علاج القلق، وعليه أريد أن أرشح لك استعمال عقار البروزاك والجرعة هي 20 ملجم (كبسولة واحدة) يومياً لمدة ستة أشهر ثم كبسولة كل ثلاثة أيام لمدة شهرين آخرين، وبجانب البروزاك يمكن أيضاً تناول أحد الأدوية المضادة للقلق ويعرف باسم بوسبار والجرعة هي 5 ملج صباح ومساء ولمدة ستة أشهر علماً بأن هذين الدوائين لا يؤثران على مستوى هرمون البرولاكتين بالنسبة للنساء.

كما أنه من الضروري بالنسبة لك أن تحاولي معاجلة أو التكيف مع كل الأسباب التي تؤدي إلى القلق، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً