الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإعجاز العلمي في القرآن وكيفية متابعة ما يصدر من جديد بخصوصه

السؤال

كيف يمكن الحصول على كتب أو أشرطة تحتوي على معلومات عن الإعجاز العلمي في القرآن.
وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نسأل الله العظيم أن يفقهنا في ديننا، وأن يوفقنا لحفظ حروف القرآن وحفظ حدوده، وأن يجعلنا من أهل القرآن.

فالقرآن معجزة النبي الخالدة، وما من نبي إلا وقد أوتي ما آمن على مثله البشر، وكان الذي أوتيه نبينا وحياً أوحاه الله إليه، وهو يرجو صلى الله عليه وسلم أن يكون أكثرهم بالقرآن تابعاً.

وقد أعجز القرآن أهل اللغة، وأبكم الفصحاء، وتحدى البلغاء، وكلمة القرآن كلمة حية تلد المعاني المتجددة، وصدق الله حيث قال: ((سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ))[فصلت:53]، وسيظل هذا الكتاب يقيم الحجة على الناس أجمعين، وقد أسلمت طوائف من علماء الطب والجيولوجيا وغيرها من المجالات.

وقد أكثر العلماء من الكلام على مسائل الإعجاز العلمي، ولكن الضابط في ذلك هو الوصول إلى الحقائق العلمية الصحيحة، فليس صواباً أن نجري وراء النظريات لنثبت علاقتها بالقرآن لأن النظريات قابلة للتغيير، ولكن إذا أصبحت حقيقة علمية فلن تصطدم بالحقائق القرآنية.

وهناك مجلة فصلية تصدر عن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي، وتوجد أشرطة للشيخ الزنداني، والدكتور النجار وغيرهم، بالإضافة إلى التوصيات الصادرة عن المؤتمرات العلمية.

ولا تنس أن هناك جوانب في الإعجاز تناولها سلف الأمة الأبرار خاصة في جوانب التشريع، واللغة، والتناسب والتناسق البديع لهذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

وسوف تظل جوانب الإعجاز تزداد وتتجدد لتقوم الحجة على الناس إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وعلينا أن نتدبر القرآن ونعمل به، ونسبح اللطيف الخبير الذي أكرمنا بهذا الكتاب المجيد.

وهناك مواقع على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) بالإضافة إلى الرسائل العلمية، والبحوث الفرعية المنشورة في المجلات والدوريات.

نسأل الله العظيم أن يجعلنا من أهل القرآن، وأن يعلمنا منه ما جهلناه، وأن يرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار وأن يحكمه فينا، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً