الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجرعات الكبيرة لعلاج الوسواس القهري

السؤال

السلام عليكم.
لقد أرسلت لكم استشارة سابقة بعنوان: ( ضحية الوسواس القهري ) بدأت العلاج منذ 8 أشهر، وهو مكون من فافرين وسبرام (مع العلم أنني أعاني من وسواس قهري + اكتئاب + اختلال الآنية). طبعاً أشعر بتحسن كبير لكن ليس كاملاً فهناك أيام جيدة وأيام سيئة، لكني على الأقل أستطيع التأقلم مع حالتي خصوصاً اختلال الآنية المزعج.
سؤالي هو: حالياً أتناول 100 مغ فافرين، و60 مغ سبرام (طبعاً تحت رأي الطبيبة) ألا تعتبر الجرعات كبيرة؟ وهل من الممكن أن تكون مضرة أو لها آثار غير محتملة في المستقبل، أم أن هناك حالات تستدعي جرعات عالية؟ مع العلم أنني أعاني الآن من الآثار الجانبية الطبيعية لجميع عقاقير الماسا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ موسوسة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه الجرعة تعتبر هي الجرعة القصوى التي يمكن أن يتناولها الإنسان دون حدوث آثار سلبية، ربما يكون من الأفضل أن ترفعي من جرعة الفافارين وتقللي من جرعة السبرام، فكل 20 مليجرام من السبرام تساوي 100 مليجرام من الفافارين، علماً بأن الجرعة القصوى للفافارين لوحده هي 300 مليجرام في اليوم، وعليه ربما يكون من الأفضل أن تأخذي 200 مليجرام من الفافارين و20 – 40 مليجرام من السبرام.
علماً بأن الفافارين هو العلاج الأفضل والأنجح في علاج الوساوس القهرية.
بجانب العلاج الدوائي لابد أن نركز على العلاج السلوكي ومقاومة الوساوس، ومن المعروف أن الاكتئاب كثيراً ما يكون مصاحباً للوساوس القهرية، حيث أن المنشأ البيولوجي أو الكيمائي واحداً بالنسبة للمرضين.
وكل الأدوية التي تساعد في علاج الوساوس القهرية تعالج الاكتئاب النفسي أيضاً والعكس صحيح.
أرجو أن لا تنزعجي من قضية الأنا أو ضعف الأنا لديك، ونحن لا نحبذ كثيراً استعمال هذا المصطلح حيث أنه من افتراضات المدرسة التحليلية التي لم تنجح في اختبارات الزمن.
أنا على يقين كامل -إن شاء الله- أنك سوف تستعيدين صحتك النفسية وتكون ذاتك أكثر قبولاً وتكيفاً مع الواقع.
فقط عليك بالحرص على تناول الأدوية والتوكل على الله والتفاؤل.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً