الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف من نظر الآخرين وعدم القدرة على محادثتهم

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالب جامعي، أبلغ من العمر 20 سنة، أصبت برهاب اجتماعي من الثانوية؛ حيث إنني أخاف النظر إلى عيون الآخرين، ولا أستطيع التواجد بين مجموعات، أو أن أدعو أكثر من واحد، وأنا أحب الكمبيوتر إلى درجة أنني أعطي الكمبيوتر معظم اليوم، وذلك لأني كثير الملل من أي وسيلة تسلية أخرى، وأخاف الخروج.

وقد ذهبت إلى دكتور نفسي، وكتب لي دواءً اسمه (Risperdal)، حبةً ليلاً، واستمررت في أخذه لمدة أكثر من سنتين، وذهبت إلى طبيب آخر، وأعطاني (دوجماتيل) لتقلصات المعدة؛ نتيجةً للانفعال الناتج من محاولة أن أكون طبيعياً، وبهذه الأدوية حدث تحسن، ولكن للأسف إذا تركت الدواء (ريسبردال) لمدة 3 أيام، أرجع إلى حالتي الأولى، وعندما أكون في زيارة أصدقائي أكون في حالة من التسمر والبلادة، وعدم قدرتي على مجاراتهم في الحديث، وأشعر أن ذاكرتي ووعيي ينحدران، حيث لم أعد قوي الذاكرة كالسابق! وأنسى حتى ما أقوله.

وأنا في حالة يأس، وأشعر أنني ميت وأنا حي! فأترجاكم أن تساعدوني على إيجاد علاج ينهي مشكلتي.

وعندي مشكلة منذ صغري، وهي أنني أفعل الأشياء التي تضرني، بمعنى أنني عندما أعرف أن هذا الشيء مضر وخطأ، أحس بأنني أريد أن أفعله!.

أرجو كتابة أفضل الأدوية التي تعالج حالتي علاجاً نهائياً! وما رأيكم في Risperdal، وما هي عيوبه الجانبية؟ وما رأيكم في زيسبيرون (مصري الصنع)، وما أضراره الجانبية؟ وهل الزيروكسات أفضل أم ريسبردال؟

جزاكم الله خيراً، وأعطاكم عمراً مديداً!.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله ألف خير، ونشكرك على سؤالك هذا.

أولاً: هنالك عدة أمراض أو حالات نفسية تؤدي إلى الانزواء وفقدان المهارات الاجتماعية، خاصةً في التواصل مع الآخرين، ومنها المخاوف، والرهاب، وكذلك مرض الفصام البسيط.

أرجو أن لا تنزعج فيما أقوله لك؛ لأنه وبفضل من الله أصبحت معظم هذه الأمراض حتى مرض الفصام يمكن أن تعالج ويتحسن الشخص لدرجةٍ كبيرة.

الـ Risperdal هو داء يستعمل أصلاً لعلاج أمراض الفصام، وليس الرهاب، أما الزيروكسات Seroxat فهو أفضل علاج للرهاب، وفي الكثير من المرضى ربما تكون هنالك أعراض جزئية -أي شيء من الرهاب وشيء من سمات الفصام-، وربما يكون من الأفضل أن تسأل طبيبك بأن يشرح لك أكثر عن حالتك، على أن تعطيه التفويض في أن يطلعك على الحقائق كاملة، وهذا من حقك، بشرط أن لا تنزعج لأي مسميات لهذه الأمراض كما ذكرت لك.

حسب ما أعرف أن الـ Risperdal كمنتج في مصر تنطبق عليه كل الشروط التي وضعتها شركة جانسين، وهي الشركة المنتجة لهذا العقار .

هنالك نقطة هامة فيما يتعلق بالانقطاع أو قضاء ساعات كثيرة مع الكمبيوتر، أنصحك بتجنب ذلك قدر المستطاع؛ حيث أنه قد وُجد أن الإكثار من استخدام الكمبيوتر يؤدي إلى نوع من الانطوائية، وعدم تطوير الشخصية، وأنت أصلاً تعاني من بعض هذه الأعراض، فأرجو أن تقلل من ذلك.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً