الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاكتئاب والوسواس القهري ورتباطهما بأداء الصلاة

السؤال

بصراحة، أشعر بخروج ريح، بالذات وقت الصلاة (الفريضة) على عكس السنة، وأضطر لمسك نفسي فترة الصلاة كلها وأفشل كثيراً، مع أنني أعلم أن العامل النفسي مؤثر في المسألة منذ الصغر.

كما أني أوسوس في أشياء كثيرة، ومؤخراً أصبحت تنتابني أفكار سوداوية، لكن الوسوسة في الصلاة تنغص علي لتكرر الصلاة أكثر من مرة في اليوم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/             حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

جزاك الله خيراً على سؤالك، هذا بلا شك نوع من الوسواس القهري نتج عنه شعور اكتئابي مع فقدان الثقة بالذات، والوسواس القهري شيء مكتسب ومتعلم ولديه أسس بيولوجية أيضاً، ويكثر في مجتمعنا المتدين، وربما يكون التشدد في الدين، أو الأخذ بمفاهيم خاطئة في العبادات من الأشياء التي تتسبب فيه.

فعليك أختي أولاً: أن تقاومي هذه الوساوس، وتحقريها، ولا تستجيبي لها مطلقاً، ولا تعيدي الصلاة مطلقاً، وقد أفتى علماؤنا الأفاضل بهذا وأن هذا هو المنحى الشرعي الصحيح.

ثانياً: ننصحك بتناول بعض الأدوية المضادة للوساوس، ومنها العقار المعروف باسم (فافرين) وجرعته هي 100 مليجرام ليلاً بعد الأكل لمدة شهر، ثم ترفعي لحبتين يومياً لمدة ستة شهور أخرى، وهذا الدواء من العلاجات السليمة والفعالة في معالجة الوساوس القهرية والاكتئاب النفسي.

نسأل الله لك عاجل الشفاء .. وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً