الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطوات للتخلص من النوم المفرط

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.

أعاني من النوم المفرط، حيث أني أنام أكثر من الوقت الطبيعي، وعندما أستلقي للنوم، لا أشعر بأي رغبة في النهوض، مع أنني لدي الكثير من الأعمال الواجب تأديتها.

أحب النهوض باكراً، لا أحب الفوضى، أريد خطوات عملية للتخلص من هذه المشكلة بشكل:

أولاً:

ثانياً:

ثالثاً: وهكذا...

وجزاكم الله خيراً!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

اعلم أخي حسام أن النوم الكثير يسبب الكسل والخمول وعدم التركيز في العمل، وكثير من الناس يشتكي من التعب والقلق رغم أنه ينام كثيراً، فالنوم الكثير لا يجلب الراحة للإنسان، بل على العكس فإنه يؤدي به إلى الإجهاد الجسدي والنفسي، وقد حدد العلماء أن معدل النوم للإنسان البالغ -أي الرجل- حوالي ثمان ساعات في اليوم، وما زاد على ذلك فهو تعبٌ وإجهاد وليس راحة، وأنا أريد أن أحدد لك خطوات لعلها أن تنفعها في مشكلتك هذه بإذن الله تعالى:

1- تجنب السهر في الليل؛ فهو سبب كل أزمة، والسهر لا يأتي من وراءه خير، فعود نفسك على النوم مبكراً حتى تستيقظ مبكراً.

2- تجنب الأكل الدسم في الليل، حاول أن تأكل الشيء الخفيف الذي يهضم بسرعة ولا يقلقك، ولا يؤثر عليك، فالأكل الدسم أو التخمة تذهب الفطنة، ولا يمكن لصاحبها أن يعي بمن هو حوله.

3- عليك بالرياضة الليلية، أو المشي في الليل بعد تناول الطعام، وهنا ينصح العلماء بأنه يجب على الإنسان أن يمشي خمسين خطوة في كل ليلة على الأقل حتى يهضم الأكل، وتنام وأنت خفيف، وهذا يساعدك في القيام مبكراً.

4- حاول أن تصلي صلاة الفجر في وقتها ولا تؤخرها عن وقتها، فإن ضيعت هذا الفرض فاعلم أنك ستعيش في نكد وتعب وقلق ذلك اليوم، ولا يحلو لك عمل ولا أي شيء، ومن صلى الفجر في جماعة فهو في حفظ الله تعالى، أي في رعاية الله، ومن كان في رعاية الله فلا شك سيعش في سعادة واطمئنان وانشراح للصدر، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً بركة البكور -أي أول الصباح-، فقال: (بورك لأمتي في بكورها) وهذا دليلٌ على أن هذا الوقت فيه البركة، وفيه تُوزع الأرزاق، فحاول أن تحرص عليه ولا تضيعه.

5- اتخذ الأسباب -أخي حسام- في النهوض مبكراً، كأن تشتري لك منبهاً، واضبطه على الوقت المحدد، أو أوصِ أحداً من أهلك بأن يوقظك في الوقت المحدد، فلا تترك الأشياء هكذا دون تخطيط أو ترتيب، بل يجب أن تتخذ الأسباب.
نسأل الله تعالى أن يعينك على القيام لأداء وظيفتك.

6- لا تنس قبل النوم أن تنام على طهارة، وتقرأ الأدعية المشروعة في النوم، فكل هذا يساعدك على القيام مبكراً، ويذهب الشيطان ووساوسه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً