الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد استخدام الزيروكسات للرهاب..فهل يتعارض مع الفافرين؟

السؤال

الإخوة الأعزاء، نفعنا الله بعلمكم الذي تسعدون به المعذبين وتخففون عنهم ما يكابدون، ونسأله تعالى أن يسعدكم في الدنيا والآخرة، وبعد:

فأنا ـ أيها الإخوة الأفاضل ـ من زوار هذا الموقع المحترم والجاد، وقد استفدت من توصيفكم للوسواس القهري، وأنا الآن أتعاطى الفافرين بواقع حبة كل يوم، والحمد لله رب العالمين أشعر بتحسن كبير وكأنني ولدت من جديد، فقد زالت وبصورة شبه كاملة الأعراض التي كانت تشوش على عقيدتي، وأنا الآن في نعيم أسأله جل شأنه أن يديمه علي وأن يشفي الإخوة الذين يعانون من هذه الأمراض شفاءً تاماً، ويحفظ أمة محمد من كل سوء.

أعاني أيضاً من الرهاب، وقد أشار بعض الإخوة بدواء زيروكسات، فهل يتعارض مع الفافرين؟ وكم المدة المناسبة؟ وهل يصرف بدون وصفة طبية؟ وأدامكم الله ذخراً للمسلمين.

والسلام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيراً على سؤالك، وعلى ثقتك في الشبكة الإسلامية، ونحمد الله أنك تسير في تقدم، وقد تحسنت صحتك النفسية.

لا شك أن دواء زيروكسات يُعتبر من أفضل الأدوية لعلاج ما يعرف بالرهاب الاجتماعي، وهو لا يتعارض مطلقاً مع الفافرين، ولكن الشيء الذي أود أن ألفت انتباهك له هو أنه ليس من الضروري أن تأخذ الدواءين مع بعضهم البعض؛ حيث إن الزيروكسات سيكون كافياً؛ لأنه يعتبر أيضاً علاجا فعالا للوساوس، وعليه يمكن أن تبدأ بتناوله بواقع حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، ترفعها بعد ذلك إلى 40 مليجراماً في اليوم، ويجب أن لا تقل مدة العلاج عن ستة أشهر، بعدها تبدأ في تخفيضه إلى حبةٍ واحدة لمدة ثلاثة أشهر أخرى، بعدها تخفض الدواء إلى نصف حبة في اليوم لمدة شهر، ثم يمكن التوقف عنه بعد ذلك.

يمكن صرف الزيروكسات في كثير من الدول دون الحاجة إلى وصفة طبية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً