الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعبير عن الحب بين الزوجين في فترة العقد.

السؤال

كيف أعرف حب زوجتي لي؟ علماً أنها في حضوري تطير بي فرحاً، لكن بمجرد بعدي أجد أنها أقل احتفاء بي! وكلما سألت عن هذا تجيبني حاسبني عندما نصبح في بيتنا ولا تحاسبني الآن، فهل هي تحبني فعلا؟
وما سر تغيرها في غيابي على هذا النحو؟ علماً أني لا زلت كاتباً عليها ولم أدخل بها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ طلول حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
اطلعت على رسالتك وسؤالك عن كيفية معرفة حب زوجتك لك، وعلمت أنك كتبت الكتاب أي تم العقد بينكما.
اعلم يا ولدي أن الحب أمرٌ تقديري، وهو داخلي، لكن التعبير عنه يختلف من إنسان لآخر، وربما نجد فتاة تتظاهر أمام خطيبها أو زوجها، وتكاد تموت عليه، لكن في داخل نفسها ليست كذلك، وغالباً ما يختلط الظاهر بشيء من النفاق، وعليه أرى ألا تهتم كثيراً بالمظهر، إنما يكون اهتمامك بزوجتك في باطنها وسلوكها وتعاملها، مدى صدقها، مدى التزامها بقيمها وسلوكها وأخلاقها، كيف تتعامل مع الآخرين، هل تعاملها بترو وأناة أم بعاطفة وشهوة؟
هذه المعاني هي المطلوبة في الزوجة، وفيما يتعلق بزوجتك هذه أرى أنها زوجة صالحة؛ لأنها لا تريد أن تنافق عليك، فأنت بجوارها تكون بقلبها وبجسمها، ولكن وبما أنه لم يتم الرباط بينكما وهو أهم شيء في الزواج وهو المعاشرة، فأرى ألا تلومها، ولا تعاتبها، فوسيلة الربط بينكما لم تكتمل بعد، وسترى إن شاء الله بعد اكتمال زواجكما أنها ستكون كلها لك قلباً وجسماً، فلا تستعجل.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً