الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج مشكلة التعرق؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب في ال 16 من عمري، وأعاني من مشكلة التعرق الكثير، أنا أتعرق من أي حركة بسيطة مثل الصعود والنزول على الدرج، توصيل أسلاك الكمبيوتر، وبالرغم من أن الجو قد يكون بارداً.

للعلم أنا لا أعاني من السمنة الزائدة، لكني سمين بعض الشيء، أحرج من منظر العرق، ومع أني أستخدم بعض أنواع مزيل العرق لكن يظهر العرق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Alnis حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: إن التعرق الذي ذكرته لم تحدد موضعه، فهناك تعرق الإبطين وهو الشائع، وهناك تعرق القدمين الذي قد يؤدي لرائحة مُحرجة ومُزعجة لصاحبها ومن يتعامل معهم، وهناك التعرق من الكفين، والتعرق من الجبهة، أو التعرق العام أي من كل أجزاء البدن، وبما أنك قد استعملت بعض مُزيلات العرق، فعلى الغالب يكون هذا تعرق الإبطين.

ثانياً: إن الغدد العرقية عندك قد تكون مُفرطة النشاط، ولعلاجها إجراءات تتلخص فيما يلي:

1- الغسل بالماء والصابون اليومي لتخفيف رائحة العرق وليس لتجفيفه.

2- استعمال القميص الداخلي المسمى (تي شيرت القطن) بنصف كم، وليس (ذي الشيال) الذي يمتص العرق ويخفف تأثير القمصان النايلون الخارجية التي قد تزيد من القابلية للتعرق.

3- استعمال (انتي بريسبيرانت) وليس (ديودورانت)؛ لأن الأول مُجففٌ للعرق من الغدة، والثاني معطر للموضع المتعرق.

4- من المستحضرات الجيدة مادة (المنيوم كلورايد)، وتوجد تجارياً باسم (درايكلور) وتُستعمل مساءً كل يوم لفترة أُسبوعين أو أربعة، ثم بعد ذلك مرة كل يومين كعلاج داعم، ثم يخف بالتدريج في الاستعمال حسب الحاجة، وقد يكفي فيما بعد مرةً أسبوعياً، وينبغي ألا تستعمله بعد الاستحمام .

5- إن لم تحصل على الفائدة المرجوة، فهناك مواد كيماوية غالية ومكلفة، ولكنها فعّالةٌ جداً، مثل مادة (البوتكس) ولكن تأثيرها مؤقت، إذ قد تحتاج الحقن كل حوالي 6 أشهر، ويجب أن تُحقن بيد متخصص.

6- هناك بعض العمليات التي كانت تُجرى سابقاً، والتي بموجبها يُستأصل الجلد بما فيه من غدد عرقية إبطية، وهي ليست العلاج الشائع، وخف اللجوء إليها.

7- هناك جهاز كهربائي يعمل على البطارية، يوضع في الإبط، ويحدث تيارات كهربائية تؤدي إلى ضمور أو انخفاض في نشاط الغدد العرقية، ولكنه ليس متوفراً في الأسواق حالياً، وهو ليس العلاج المثالي؛ لأن استعماله لم يشيع، على الرغم من نزوله للأسواق منذ حوالي 20 عاماً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً