الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتعبتني حبوب في وجهي وعلى جلدة الرأس

السؤال

السلام عليكم.

حبوب تظهر في وجهي وعلى جلدة الرأس، الموجودة على الرأس صغيرة الحجم، قطرها حوالي 3 ملم، تبدأ بقعة حمراء صغيرة ثم تمتلئ قيحاً وبعد فترة تنشف ويصبح مكانها قشرة تثير الحكة، وفي الوجه الوضع مختلف قليلاً، حيث أنها أصغر حجماً وغائرة تحت الجلد، ولها رأس أبيض مليء بالقيح، بعد فترة تصبح يابسة، وبالضغط عليها يخرج ما يشبه الزيوان.

ذهبت لعدة أخصائيين وكانوا يصفون لي مضادات حيوية مع صابون طبي، وأحد هذه المضادات استخدمته لمدة ستة أشهر وهو الـ Menocyclin، فأثناء استخدامي للمضاد تذهب الحبوب وتنتهي تماماً، ولكن بعد 3 - 4 أيام من الانتهاء من الكورس تعود تدريجياً.

آخر علاج كان بدواء يسمى (روأكروتين) أخذته لمدة ستة أشهر، وكان تحت ملاحظة من الاستشاري وتحاليل مختلفة، ولكن للأسف رجعت الحالة كما كانت بعد انتهاء الكورس.
تحليل العينات يفيد الإصابة بكريات الستافيلوكوكس، والغريب في الأمر أنها تستوطن وبكثافة المنطقة الداخلية من الأنف، وكذلك داخل صيوان الأذن وحواليه من الخارج، ولكن دون وجود إصابة في هذه المناطق، أفيدوني ما العمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Shiblaq حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالتأكيد إن ما تعاني منه هو التهاب جرثومي بالمكورات العنقودية (الستافيلوكوكس) أثبته الزرع.

إن سنّك هو أكبر من سن حب الشباب، لذلك يجب أن يتوجه العلاج بالدرجة الأولى إلى معرفة سبب الإصابة ونكسها، من خلال تقييم عام للجسم، ومعرفة مدى المناعة، وهل هي سوية أم لا، فإن تبين وجود سبب كالسكري -لا سمح الله- عندها يجب ضبط السكر، وإن كان هناك تعب عام، والصحة بشكل عام غير جيدة، فعندها يجب مراجعة طبيب عام للتقييم العام للصحة والمقاومة والمناعة.
إن الاستجابة للمضادات الحيوية تُعتبر مبشراً بأن الأمر لن يكون مستعصياً، ولكن هذا الإنتان يحتاج متابعة وزرع وتقييم.
إن الروأكيوتين مُفيد لأنه يسبب ضموراً في الغدد الدهنية، والتي إفرازاتها تهيئ للإنتانات، ولكن يجب أخذه بجرعة كافية هي 120 مغ لكل كغ من الوزن، فلو كان وزنك 70 كغ لكان المطلوب أخذ 8400 مع، وهي تعادل 420 كبسولة (20 مغ للكبسولة)، فإن أخذت يومياً كبسولتين لاستغرق العلاج 210 يوماً، أي 7 أشهر، وعلى ذلك تُقاس الأوزان الأخرى، أي: لو كان وزنك 100 كغ، لاحتجت تقريباً 10 أشهر علاج، وبإمكانك إتمام الجرعة الآن لو كنت أخذت أقل من المطلوب.

من العوامل المهيئة للإنتانات تناول السكريات بكمياتٍ كبيرة.

كما يجب الاستحمام اليومي بصابون حموضته 5.5 (كالجلد) مثل الصابون السائل سيباميد أو سيتيال أو غيرها، ولكن للجلود الحساسة.

يجب تجنب عصر البثور؛ لأن ذلك يهيأ للانتشار الجرثومي .
بعد القيام بكل ما سبق، يمكن تناول المضادات الحيوية التي يُشير إليها الزرع، ولكن ليس مع الروأكيوتين، كما يجب ملاحظة أن بعض المضادات الحيوية مع أنها قوية، إلا أنها قد لا تُفيد في بعض الإنتانات، فالزرع وإجراء التحسس الجرثومي للمضادات الحيوية (أنتيبيوغرام) يُعتبر ضرورياً لما تشكو منه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً