الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض سن اليأس

السؤال

السلام عليكم.

أمي عمرها (53) سنة تعاني منذ ما يزيد عن أربع سنوات بعد انقطاع الدورة بشكل نهائي من أعراض منها ما هو نفسي، ومنها ما هو عضوي تتمثل في: تزايد واضح في الوزن، آلام في أسفل الظهر من جهة الكليتين، آلام في المعدة، الإحساس بالإرهاق والتعب الشديدين، الإحساس بالعصبية والتوتر.

وللإشارة فهذه الأعراض تنتابها بين فينة وأخرى، كنت قد قلت لأمي أن هذه الأعراض هي أعراض سن اليأس، لذا أرجو يا دكتور أن تجيبني عن الأسئلة التالية:
1- ما هو التشخيص الدقيق لحالة أمي؟
2- ما هي وصفة العلاج المقترحة؟ أرجو وصف أدوية بعينها ووصف أنواع العلاجات الأخرى إن أمكن.
3- سمعت عن العلاج بالهرمونات في مثل هذه الحالات، ما اسم هذه الهرمونات؟ وما مدى فعاليتها؟

وشكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذه الأعراض التي تشتكي منها والدتك هي في الحقيقة تتطلب إجراء بعض الفحوصات، خاصةً فحص مدى نشاط الغدة الدرقية؛ حيث إن تزايد الوزن والإحساس بالعصبية يكون في بعض الحالات ناتجاً عن عجز في إفراز الغدة الدرقية، وهو ليس من التشخيصات المستبعدة في مثل هذه السن.
أما بالنسبة لأعراض ما يعرف بسن اليأس، فهي أيضاً قد تسبب الإحساس بالعصبية، والقلق والتوتر، ولكن من أهم الأعراض الأخرى تصبب العرق، خاصةً في الليل، وكذلك الإحساس بالسخونة الزائدة، وخلاصة الأمر أن ما يُعرف بسن اليأس هنالك الكثير من الخلاف حوله، فهنالك من عزاها لنقص الهرمونات، وهنالك من فسرها تفسيراً نفسياً بحتاً وهي أن هذه المرحلة غير مقبولة للمرأة؛ حيث أنها بدأت تفتقد الكثير مما يميز أنوثتها.
على العموم: أكرر وأنصح بأن تفحص هرمونات الغدة الدرقية؛ حتى نتأكد أنه لا يوجد أي عجز.
الأدوية التي أنصح بها في مثل هذه الحالات هي الأدوية البسيطة المضادة للقلق، ومنها الدواء الذي يعرف باسم موتيفال، أرجو أن تبدأ والدتك في تناوله بمعدل حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع هذه الجرعة إلى حبة صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى حبة واحدة لمدة شهر، أما إذا وجد أن هنالك أي اضطراب في الغدة الدرقية فيجب أن يعالج حسب ما هو مطلوب.
العلاج بالهرمونات، أو ما يُعرف بالهرمونات التعويضية مُختلف عليه اختلافاً كثيراً، فأطباء النساء والولادة على سبيل المثال يفضلون هذا العلاج، أما أطباء الغدد والأطباء النفسيون فلا يفضلون هذا العلاج؛ حيث أن دوره مشكوك فيه، والهرمونات التي تتطلب التعويض هي البروجستيرون، والأستروجين، وهي الهرمونات النسوية المعروفة، فعاليتها كما ذكرت مشكوك فيه، وهنالك قلة بسيطة من النساء ربما تستفيد منها.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً