الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرشادات لمصاب بضعف عام وضعف في الأعصاب

السؤال

الإخوة القائمون على الموقع! سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

أعاني منذ أسبوعين من ضعفٍ عام وضعف في الأعصاب بحيث لا أستطيع أن أقبض يدي، مع العلم أني أنام جيداً وأتغذى جيداً، فما السبب والعلاج؟

وأعلم حضراتكم أيضاً أن هذه الحالة تتكرر معي كثيراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذه الحالة تتطلب أن تذهب إلى طبيب الأعصاب حتى يقوم بإجراء فحص عام يتأكد فيه من حركة الجهاز الحركي، وكذلك الجهاز الإحساسي.

أنا لا أرى أن هنالك مشكلة أساسية بإذن الله تعالى، ولكن قطعاً يجب الاطمئنان والتأكد من مثل هذه الحالات، حيث إن بعض أمراض الأعصاب قد تؤدي إلى مثل هذه الحالة.

وقطعاً الطبيب الاستشاري في أمراض الأعصاب -وليس الطبيب النفسي- سوف يقوم إن شاء الله بإجراء الفحص المطلوب.

كما أنك في حاجة لفحص الدم وبعض الهرمونات، وهذا سوف يقوم به الطبيب.

فيا أخي الكريم! هذا هو الذي أراه، وإذا اتضح أنه لا توجد أي أسباب عضوية لهذه الحالة – وهذا ما نتمناه – فهنا أقول لك: ربما يكون الأمر فقط ناتجاً من نوع من القلق أو الإجهاد النفسي والإجهاد الجسدي، وفي هذه الحالة أفضل علاج هو ممارسة التمارين الرياضية، والنوم مبكراً، والتوازن الغذائي.

وإذا كان هنالك أي نوع من القلق الداخلي ننصح بتناول دواء يعرف تجارياً باسم (دوجماتيل DOGMATIL) ويعرف علمياً باسم (سلبرايد SULIPRIDE)، وجرعته هي خمسون مليجراماً صباحاً ومساءً لمدة شهرين، ثم خمسون مليجراماً في الصباح لمدة شهر، ثم يمكن التوقف عنه.

أنا لا أريدك أن تشرع في تناول هذا الدواء مباشرة، ولكن الذي نصحت به هو بعد أن نتأكد أنه لا توجد أي حالة عضوية تكون قد أثرت على الأعصاب.

أيها الفاضل الكريم! لا تنزعج أبداً لما ذكرته لك، فنحن فقط نريد أن نعطي أفضل النصائح؛ لأن الأمراض العضوية كثيراً ما تشابه بعض الحالات النفسية، والعكس هو الصحيح.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً