السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة، أعاني من اضطرابات وعدم انتظام في الدورة الشهرية، منذ أكثر من 9 أشهر، في بادئ الأيام كنت أعاني من انقطاع لمدة شهرين، ومن ثم كانت تأتي شبه متقطعة لمدة يومين أو ثلاثة.

منذ ثلاثة أشهر استمرت دورتي 21 يوماً، ومن ثم عادت قبل 3 أسابيع، أي مرتين في الشهر، ولي على هذه الحالة ثلاثة أشهر، تأتيني الدورة مرتين، وتستمر أكثر من 10 أيام، وتنقطع لمدة أقصاها 15 يوماً ثم تعود، وأعاني من آلام شديدة مصاحبة لها كمغص شديد أسفل البطن، وآلام في الظهر والأرجل، وقيء، وصداع نصفي، فهل ممكن أن تفيدوني لو سمحتم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Khawla حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكما يبدو من وصفك فإن الدورة تأتي أحياناً متباعدة وأحياناً أخرى متقاربة، وهذا قد يعكس خللاً في عمل المبيضين، ويجب إجراء استقصاءات كاملة قبل إعطائك أي شيء لمعرفة السبب إن وجد؛ لأنه وبعلاج السبب تعود الدورة طبيعية بإذن الله.

ويجب الآن إجراء كشف جسدي خارجي لك لفحص الثديين والغدة الدرقية، وملاحظة أي علامات لزيادة هرمونات الذكورة في الجسم، مع حساب الوزن والطول وكتلة الجسم.

ويجب إجراء تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، والتأكد من عدم وجود أية الياف أو أكياس عليها وقياساتها.

ومن ثم يجب إجراء التحاليل الآتية:

Tsh -free t4- lh - fsh- total and free testosteron - prolactin.

فإن وجد أي خلل فيها فيجب علاجه، وإن كانت كل الموجودات السريرية والمخبرية طبيعية، فهنا يمكنك البدء بحبوب منع الحمل العادية مثل حبوب ( جينيرا أو ياسمين ) ويمكنك تناولها بضعة أشهر(3 - 6) مثلا؛ فهي ستنظم الدورة، وتخفف نزول الدم، وبعد ذلك يمكنك إيقافها، فغالباًما تعود الدورة إلى طبيعتها - بإذن الله - وهي حبوب بسيطة وخفيفة، ولن تؤثر عليك في المستقبل، لكن يجب أن تكون تحت إشراف الطبيبة لتحديد إن كانت ملائمة لجسمك أم لا.

وبالنسبة لما تعانينه من أعراض تسبق الدورة، فقد يفيدك تناول المسكنات من نوع البروفين قبل بدء الأعراض بيوم أو يومين، وهي ستتحسن أو تزول كلياً - بإذن الله - عند استعمال الحبوب المانعة للحمل.

نسأل الله عز وجل أن يمتعك بالصحة والعافية دائماً.