الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحاجة المستمرة للتنخم

السؤال

السلام عليكم
أحس دائماً أني أريد أن أتنخم بشدة، وأن أنفي به مخاط، وإذا لم أسرع وأتنخم وأصدر بذلك صوتاً يخيل إليّ أنّي أريد أن أتقيأ، وهو ما يحدث أحياناً، لكن بلا شيء، فما العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ش. أ. ب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فمن الأفضل أن يتم فحصك بواسطة طبيب الأنف والأذن والحنجرة، فربما يكون في الأصل لديك نوع من الحساسية، وهذه الحساسية إن عُولجت أو لم تعالج ربما تكون قد أعطتك هذا الشعور الذي نتج من القلق، وهو أنك دائماً تريد أن تتنخم، وأصبحت عادة مكتسبة.
نعرف أن كثير من الحالات العضوية البسيطة قد تنتهي ولكنها تترك أثراً تعودياً، أي يصبح الإنسان نمطياً ويكرر ما كان يفعله حين كان يعاني من الحالة الأصلية.

فقم بفحص ومراجعة لدى طبيب الأنف والأذن والحنجرة، وإذا قال لك أنه لا توجد أي علة فهنا قل لنفسك (إذن أنا لن أتنخم بشدة، هذا الأمر لا أساس له، هذه مجرد عادة وسواسية كسبتها، فلماذا أنا أواصلها وأتابعها)، هذا هو الطريق الأفضل.
وهذا الأمر بالنسبة للتقيؤ أيضاً أو الشعور بأنك تريد أن تتقيأ، لا تستسلم أبداً لهذه الأفعال التي ربما تكون ناتجة كما ذكرت لك من قلق أو خبرة سابقة نتجت من حالة عضوية، ولكن بعد أن زالت الحالة العضوية ظلت هذه الحالة موجودة لديك.

وهناك دواء أيضاً يعرف تجارياً باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويعرف علمياً باسم (سلبرايد Sulipride) وجد أنه ممتاز وفعال في علاج مثل هذه الحالات التي يمكن أن نعتبرها نفسوجسدية، فهو جيد لعلاج حالات النفسوجسدية من هذا النوع، وهو سليم وغير إدماني وغير تعودي، ويمكنك أيضاً أن تتحصل عليه دون أي وصفة طبية من الصيدلية.
أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة خمسين مليجراماً - كبسولة واحدة - صباحاً ومساءً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجراماً يومياً في الصباح لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.

نسأل الله لك العافية والشفاء، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع استشارات إسلام ويب.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً