الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل (الإندرال) يقلل كثيراً من القلق والتوتر؟

السؤال

السلام عليكم.

عرفت أن التوتر والقلق يؤثر على القلب، ولديّ سؤال بخصوص الإندرال، هل يقلل فقط من ضربات القلب أم يعالج أيضاً؟ بمعنى: عندما أكون متوترة هل دواء الإندرال يمنع تأثير التوتر والقلق على القلب؟

ولديّ استفسار آخر:

أتناول حالياً دواء مودابكس -قرصاً واحداً في اليوم- للتوتر والقلق الزائد، وأرغب في دواء يزيد من فاعليه المودابكس، ويكون غير مكلف، ويعالج أيضاً التوتر والقلق، وليس له أعراض جانبية، مع معرفة الجرعة المناسبة له.

وبالنسبة لدواء الإندرال، ما هي جرعته اليومية؟ وإذا أحسست برعشة وضربات قلب قوية فماذا أفعل؟ علماً بأني نحيفة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رواء الإسلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن (الإندرال) له خاصية بأنه يتحكم في ضربات القلب، وذلك من خلال التأثير الفسيولوجي لهذا الدواء، و(الإندرال) من خلال هذا التحكم يقلل من التوتر؛ لأن تسارع ضربات القلب حينما يكون موجوداً يؤدي في حد ذاته إلى القلق والتوتر، فإذن وجود هذا الدواء حين يقلل من هذه الآثار الفسيولوجية سوف يقلل من التوتر، ويزيل القلق وبصورة كاملة.

الإندرال أيضاً يستعمل في حالة زيادة إفراز الغدة الدرقية؛ لأن هذا يؤدي إلى تسارع في ضربات القلب، وكذلك الشعور بالقلق، ووُجد أن إعطاء الإندرال يقلل كثيراً من التوتر، وكذلك من القلق؛ لأنه يتحكم في سرعة ضربات القلب.

من المهم جدّاً أن أوضح أن الإندرال في حد ذاته ووحده لا يعتبر علاجاً كافياً لمرض القلق، إنما هو يعالج بصورة أفضل المكوّن الجسدي أو العضوي للقلق، ولا يساعد كثيراً في الجزء النفسي، وإن كان بعض الناس يحسون أن درجة القلق قد قلت أيضاً.

بالنسبة لعقار مودابكس والذي يعرف باسم سيرترالين هو من الأدوية الجيدة جدّاً لعلاج القلق والتوتر، كما أنه يحسن المزاج بصورة واضحة، وهو يعالج المخاوف والوساوس أيضاً، المودابكس يمكن أن يتم تناوله بجرعة خمسين مليجراماً لمدة شهر مثلاً، وبعد ذلك يفضل أن ترفع الجرعة إلى مائة مليجراماً لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، ثم بعد ذلك يخفض إلى حبة واحدة في اليوم كجرعة وقائية، وهذه يمكن أن تمتد حتى ستة أشهر أو أكثر.

الأدوية المساعدة لعلاج التوتر والقلق كثيرة، منها عقار يعرف تجارياً باسم (فلوناكسول Flunaxol) ويعرف علمياً باسم: (فلوبنتكسول Flupenthixol) وهو عقار جيد وغير باهظ الثمن، ومتوفر تقريباً في جميع الدول، فيمكنك أن تتناوليه بجرعة حبة واحدة (نصف مليجراماً) يومياً كدواء داعم للمودابكس.

استفسارك الأخير عن الإندرال، وهو: ما هي الجرعة اليومية؟

الجرعة من الأفضل أن نقيسها بعدد المليجرامات وليس بالأقراص؛ لأن الإندرال يوجد في قرص يحتوي على عشرة مليجرامات، وقرص يحتوي على عشرين، وقرص يحتوي على أربعين، وقرص على ثمانين، وهكذا، وهذا يختلف من دولة إلى دولة.

بالنسبة للرعشات البسيطة، وضربات القلب الوسطية، فيمكن لجرعة عشرين مليجراماً أن تكون كافية في اليوم، أي عشرة مليجراماً صباحاً وعشرة مليجراماً مساءً.

أما في الحالات الشديدة فيفضل تناول عشرين مليجراماً صباحاً، وعشرين مليجراماً مساءً، وهذه كلها جرعات سليمة جدّاً.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أوروبا moa'thalsalamat

    يا رب اتخلي كل واحد متوتر أعصابه قويه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً