الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمر الذي تظهر فيه الشقيقة والعوامل المساعدة على ظهورها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
استشارتي بخصوص والدتي، فهي تعاني من داء الشقيقة - الصداع النفسي - منذ زمن طويل، وعمرها الآن 65 سنة، وعندما تأتيها نوبة الشقيقة لا يفيدها دواء، ويكون الألم قوياً جداً، علماً أنها تتناول البروفين كحبوب، والبنادول، وأدوية عديدة، ولا جدوى!

وقد سمعنا من بعض الأطباء بأن الشقيقة تذهب مع تقدم الإنسان في العمر، ولكن والدتي لا زالت تعاني منها، ولم يخف ألمها أصلاً، فما الحل والعلاج؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن معظم مرضى الشقيقة تبدأ الأعراض عندهم في سن مبكرة، فثلث المصابين بالصداع النصفي تبدأ الأعراض قبل سنِّ العاشرة، وفي الثلث الآخر تبدأ نوبات الصداع في سن البلوغ، أما الرجال فقد تظهر عليهم علامات المرض بعد سن الثلاثين، وعادة تقل حدة أعراض الصداع النصفي، كما يقل عدد النوبات بعد سن الخمسين، وقد لا تختفي كما هو عند الوالدة، شفاها الله.

ويختلف معدل حدوث نوبات الشقيقة، وحدة الألم المصاحب لكل نوبة من مريض إلى آخر وعند المريض نفسه من فترة إلى أخرى، ويتراوح حدوث النوبات بين مرتين كل أسبوع إلى مرة واحدة كل عدة شهور، وبين هذه النوبات يكون المريض طبيعياً تماماً، ودون آلام.

هناك عوامل معينة تؤدي إلى حدوث النوبات من الصداع النصفي عند من يعاني من هذا المرض، ويجب مراقبتها، فقد تكون إحدى هذه العوامل موجودة عند الوالدة لتجنبها قدر الإمكان:
1- الإجهاد الشديد، سواء أكان بدنياً أم ذهنياً أم نفسياً، كما يرتبط الاكتئاب برباط وثيق مع الصداع النصفي.
2- الجوع.
3- الشيكولاته، وبعض أنواع الجبن، وغير ذلك من الأطعمة المحتوية على مادة الـتيرامين.
4- الدورة الشهرية، وغالباً ما يحدث ذلك قبل الحيض.
5- انقطاع الطمث أيضاً قد يؤدي إلى حدوث نوبات الصداع، والسبب في هذه الحالات راجع إلى اضطراب توازن الهورمونات في جسم الأنثى.
6- التعرض للضوء الباهر، والأضواء الوامضة بصورة خاطفة، وبعض أنواع الإشعاع، مثل الضوء الصادر عن التلفزيون.

وأما العلاج، فلا يوجد علاج دوائي يشفي من هذا المرض، إلا أن هناك أنواعاً من الأدوية التي تؤخذ عند حصول الصداع، وتؤدي إلى التخلص منه بسرعة، ومن هذه الأدوية: الأدوية المسكنة العادية، ومنها بروفين، ووفولتارين، وبروكسين، وتؤخذ عند اللزوم بعد الطعام، وهناك أدوية حديثة وفعّالة، ومنها:
Sumatriptan (imigran)
Rizatriptan (maxalt)
Zolmitriptan (zomig,

وهي أدوية تؤخذ باستشارة الطبيب، وهناك أدوية تقلل من إمكانية تكرر الصداع، ومنها:
Pizotifen (sanomigran)-
Topiramate (Topamax),-
Amitriptyline-
Valproate –

ولذا مهم أن تتابع مع طبيب الأعصاب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً