الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مراحل داء الشقيقة والصداع عموما

السؤال

السلام عليكم.
لديّ صداع بالجهة اليسرى، كان يأتيني منذ سنوات ويتلاشي خلال يوم أو يومين، ولكن منذ أسبوع رجع لي، وإلى الآن موجود، ولم أذهب إلى المستشفى.

والصداع يكون بالطبقة العليا من الرأس، وعندما ألمس رأسي يؤلمني الجلد، ولا أعرف السبب! وتكون لدي حساسية من الضوء والإزعاج، ويذهب بعد النوم مباشرة، فهل هو الشقيقة أم شيء آخر؟

آسف على الإطالة، ولكن الأمر يقلقني كثيراً! وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأعراض التي تشكو منها هو الشقيقة، وصداع الشقيقة يسبب ألماً في أحد طرفي الرأس، ونادرا ما يصيب جانبي الرأس معا، وعادة يستمر الصداع لفترة تتراوح ما بين ساعة إلى ثلاثة أيام.

وصداع الشقيقة يسبب ألماً شديداً، ويكون بشكل نبض في منطقة الصدغ أو خلف إحدى العينين أو خلف الأذن، ويترافق مع الصداع أعراض أخرى، كالشعور بالغثيان والقيء، كما تصاحبه اضطرابات بصرية وسمعية، كالتحسس الزائد من الضوء والصوت، ويمكن أن يحصل الصداع في أي وقت خلال اليوم، وغالباً ما تكون الإصابة به في الساعات المبكرة من النهار.

وعادة ما تبدأ نوبات الصداع في سن المراهقة - كما هو الحال عندك - ولم تذكر إن كان هناك أعراض ما قبل الشقيقة، فكما تعلم أن صداع الشقيقة يمر بعدة مراحل:

1- قبل أن يبدأ الصداع بساعات أو يوم يشعر المريض ببعض الأحاسيس المنذرة بقرب النوبة، كالشعور بالإجهاد غير العادي، التثاؤب بكثرة، تقلبات في المزاج كالغضب أو الابتهاج الشديد أو الشعور بالكآبة أو الرغبة بتناول أطعمة معينة.

2- ثم يتلو ذلك شعور المريض باضطرابات بصرية أو سمعية أو عصبية بصورة تدريجية وبطيئة قبل حصول الشقيقة ثلاثين دقيقة، وقد يشاهد فيها المريض عتما وامضا أو خطوطا متعرجة فضية اللون تسبح في مدار البصر، وقد يفقد المريض بصره لدقائق بعد ذلك، وقد سمع أصواتا داخل الرأس، كالدمدمة، والهمس، وقد يشعر البعض بدوار أو وخز، وتنميل في الوجه أو برودة في الذراع والوجه، بما في ذلك الفم واللسان.

3 ـ مرحلة الصداع الشديد، المعاناة والألم، وعادة ما يبدأ بانزعاج، ثم يتطور إلى وجع، ثم إلى ألم شديد نابض، وهو دائماً مستقر في جزء واحد من الرأس قد يكون الأيمن أو الأيسر أو قد ينتقل بينهما في النوبة الواحدة، وقد يبدأ الألم عند البعض من مؤخرة الرقبة، ويتحرك صاعدا إلى الجبين أو العكس.

4- مرحلة تحسن الصداع؛ حيث يبدأ الألم بالتحسن ببطء، وكما هو الحال عندك فإن النوم لبعض الوقت من أكثر الأمور فاعلية لإنهاء النوبة.

5- مرحلة ما بعد النوبة: وتختلف من شخص إلى آخر، فمنهم من يشعر بالراحة، ومنهم من يشعر بالإنهاك والتعب والفتور.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً