الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح لأم تعاني الشعور بالتقصير في حقوق أولادها وعدم ترتيب حياتها

السؤال

السلام عليكم.

أنا زوجة لطبيب يعمل في إحدى دول الخليج، وأدرس في بلدي، وفي الإجازات نأتي إليه، لدي بنتان: خمس سنوات وسنتان، أشعر بأني لا أؤدي حقوقهما على أحسن وجه، وأنا فعلاً كذلك، وبشهادة زوجي، وغير مرتبة في كل حياتي، وأريد التوقف عن الإنجاب حتى لا أخرج من هو عالة على المجتمع فحسب بسبب تربيتي.

فما هو الصواب؟ وكيف أكون شخصاً صالحا لديني؟ وهل على إثم إن فعلت ذلك؟ وجزاكم الله خير الجزاء على ما تقدمون.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ صفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الخطأ لا يعالج بالخطأ، والإنسان لا يدري متى يرزقه الله بالمولود الصالح الذي يكون سبباً لدخول والديه الجنة وإسعادهم قبل ذلك في الدنيا، وتعويد النفس على الاهتمام بالأولاد والقيام بالمسئوليات ليس من الأمور الصعبة، فثقي بربك واعملي من أجل النجاح، واطلبي مساعدة زوجك، وتذكري أن الوضع سوف يتحسن بعد الانتهاء من الدراسة، كما أرجو أن تستفيدي من فترة البعد عن الأهل؛ لأن وجودك معهم يجعلك تتكلين عليهم وتتنصلين من بعض مسئولياتك.

ولا يخفى عليك أن الحياة مدرسة، وأن الإنسان يتعلم الكثير من خلال الأسفار ومن خلال الاحتكاك بالآخرين، والإنسان لا يولد عالماً ولا يخرج إلى الدنيا وهو ناجح، ولكن لكل مجتهد نصيب، والعلم بالتعلم والحلم بالتحلم، ومن يتصبر يصبره الله ومشوار المليون يبدأ بالخطوة.
فاستعيني بالله ولا تقولي أنا كذا وكذا، ولكن قولي أريد بحول الله وقوته أن أكون كذا، والمرء حيث يضع نفسه، فاتخذي الأسباب وتوكلي على الواحد التواب، واعلمي أن الله سيوفقك للصواب وتقربي إليه بخدمة زوجك وأطفالك الأحباب.
واعلمي أنه لا لوم على من أدى ما عليه، وعلى المرء أن يسعى ثم يسأل ربه التوفيق والنجاح.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وأرجو أن نسمع عنك كل الخير ومرحباً بك في موقعك.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً