السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أطرح لسيادتكم حالتي وأود من الله توفيقكم بتشخيصها، أعاني من تنميل في جسمي كاملاً، منذ فترة خمسة أيام، وبدأت وأنا في وقفة عرفات بتنميل بسيط في جسمي، وبدأ يزيد وأنا في المزدلفة، وكنت لا أستطيع أن أحمل جسمي، واسترخيت على الأرض لمدة ساعة، إلى أن تمالكت جسمي، وإلى أن خف التنميل بجسدي، ومن بعدها استكملت مناسك الحج، وإلى الآن أعاني من تنميل في جسمي، أرجو إفادتي بحالتي، وقد أخبرتكم بأنني كنت في مناسك الحج، لكي أوضح لكم بأنني كنت في مشقة، ربما لها تأثير على حالتي.

والله الموفق.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فارس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فهناك أمور قليلة تسبب الإحساس بالتنميل في كامل الجسم مرة واحدة، منها نقص الكالسيوم، وهذا ينجم أحياناً عن نقص تناول مشتقات الألبان، وكذلك ينجم أحياناً عندما يتعرض الإنسان لأمور شاقة، أو خوف، أو تعب يؤدي إلى زيادة تنفس الإنسان، وزيادة التهوية الرئوية، مما يؤدي إلى نقص الكالسيوم في الدم، فيشعر الإنسان أن هناك تنميلاً في الشفتين واليدين والرجلين والجسم، إلا أنه يتحسن عندما يبدأ الإنسان بالتنفس بشكل طبيعي.

ومنها أيضاً نقص الصوديوم، وهذا يكون أحياناً نتيجة زيادة التعرق، وتناول السوائل دون تعويض الأملاح التي نفقدها، إلا أن الأمور تتحسن متى تم تعويض الأملاح التي تم فقدها مع التعرق الكثير.

ومن أسباب التنميل في الجسم نقص الفيتامين (ب12) وهذا يكون في بعض الناس، وعند من لا يتناولون اللحوم الحمراء، ومن الأسباب أيضاً إن كان هناك التهاب في النخاع الشوكي في منطقة الرقبة (Transverse myelitis) ومن أسباب التنميل أيضاً الإرهاق النفسي.

لذا، إن استمر التنميل فإنه يجب مراجعة طبيب مختص بأمراض الأعصاب، وسيقوم بالفحص الطبي وإجراء التحاليل اللازمة، وقد يلزم إجراء بعض الصور اللازمة حسب الفحص الطبي.

والله الموفق.