الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوبات ضيق التنفس والكتمة الشديدة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجتي تبلغ من العمر (30) عاماً، وتأتيها حالات كتمة شديدة، وضيق بالتنفس، وتم عرضها على استشاري باطنية، وشك في أن المشكلة من المريء، ووصف لنا دواء عبارة عن Zantac وDuspatalin retard 200MG حبة من كل نوع قبل الفطور والعشاء، إلى موعد للمراجعة، إلا أن الحالة عادت وأكثر من أول، حيث استمرت تقريباً حوالي (12) ساعة متواصلة.

علماً أنها كانت لا تتجاوز الساعات، وتم المراجعة، وعمل منظاراً وتم التأكد من عدم وجود تقرحات، أو أي شيء بجدار المعدة أو المريء، ووصف علاجاً آخر أيضاً حبة قبل الفطور وحبة قبل العشاء، وهو Losec mups مع Duspatalin retard 200MG إلى موعد آخر للمراجعة.

تم عمل تخطيط قلب من قبلنا عندما انتهت الحالة قبل موعدنا مع الاستشاري، والتخطيط ممتاز، ونسبة الأكسجين في وقت الحالة (94) ووضع الصدر طيب.

ماذا تنصحنا به سعادة الدكتور؟ مع بالغ تحياتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح من رسالتك أن زوجتك تعاني من نوبات من ضيق النفس، والإحساس بالكتمة، والحمد لله أن تم التأكد من عدم وجود أي مشكلة في القلب أو الرئتين، وكذلك المريء حيث يمكن لارتجاع حموضة المعدة إلى المريء أن تسبب أحياناً تقلصا في الحنجرة، وهذا يسبب الشعور بعد القدرة على التنفس إلا أنه لا يوجد أي علامات للارتجاع.

من ناحية أخرى على ما يبدو أنه تم استبعاد أي فقر في الدم أو ربو شعبي، والربو قد يسبب ضيقاً في التنفس إلا أنه يمكن للطبيب بالفحص الطبي أن يسمع علامات تدل على تقلص القصبات الذي يحصل في الربو.

في بعض الحالات لا يكون هناك سبب لضيق النفس إلا القلق أو الفزع فيشعر المريض بأن هناك ضيقا في النفس وهذا يجعله يفزع أكثر، وهذا يؤدي إلى ضيق في النفس، وهذه تسمى بدورة ضيق النفس، حيث تستمر الأعراض حتى تخف، وتختفي، وعند الفحص تجد المريض فزعا، وتزداد عدد مرات التنفس، ويكون فحص الصدر طبيعياً، وتكون نسبة الأكسجين طبيعياً، ونسبة ثاني أكسيد الكربون منخفضة Pco2.

أحياناً يشعر المريض بتنميل في اليدين وحول الشفاه، فإن كانت الأعراض تنطبق على الذي وصفناه وتم التأكد -وحسب قولك- من أمراض الصدر والرئتين والقلب، فعندها وعند حصول مثل هذه النوبة يجب الانتباه إن كان هناك وضع يسبب الفزع أو القلق أو الخوف عند المريضة وعليها.

1- أن تحاول أن تتحكم بتنفسها، بأن يكون من الحجاب الحاجز مع إغلاق الشفتين، أن تتحكم بعدد مرات التنفس وألا يزيد عن (16-18) في الدقيقة، وإن أخذ نفساً عميقاً وبطيئا.

يفضل القيام بتمارين رياضية وبشكل منتظم، والشيء الذي يطمئن أنه لا يوجد أي علامات لأي مرض عضوي، حسب ما ذكرته في رسالتك، ولذا يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه يمكن أن تكون بسبب قلق أو فزع، ويجب ملاحظة إن كانت الأعراض لا تأتي عندما تكون مرتاحة ولا يوجد ما يقلقها.

نرجو من الله لها الشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً