السلام عليكم.
أتناول عقار (لسترال) منذ ما يقرب من سنة، بجرعة متغيرة حسب تعليمات الطبيب، ولكنها الآن قرصان (100مليجرام) يومياً منذ شهرين، ولكني أشعر برغبة في الطعام وزيادة في الوزن، فهل هذا بسبب الدواء؟ وما الحل؟ جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعقار لسترال (Lustral) ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline) ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الشهية نحو الطعام، وبعض الناس يشتكي أيضاً من زيادة في الوزن، وهذه الزيادة تحدث في الشهور الأولى لبداية العلاج، ولدى بعض الناس قد تأتي في وقت متأخر نسبياً، كما حدث في حالتك، ولاشك أن جرعة 10 مليجرام -وهي جرعة علاجية طيبة- ربما تكون هي الجرعة التي زادت رغبتك في الطعام.

بالنسبة لزيادة الوزن قد تنشأ من تناول الدواء، وكما ذكرنا أن الراحة النفسية التي حدثت لك ربما تكون عامل زيادة رغبة في تناول الطعام، وبعض الناس تلعب العوامل الوراثية لديهم دوراً كبيراً في زيادة الوزن، حيث أنه إذا وجد بين أعضاء الأسرة، ربما يكون عاملاً لزيادة الرغبة في الطعام وزيادة الوزن.

هذا الموضوع -أخي الكريم- يتطلب جهداً في تخفيف الوزن، فعليك بممارسة الرياضة، وعليك بتنظيم الطعام قدر المستطاع، وحاول أن تتناول الأطعمة ذات القيمة الغذائية القليلة، هذا إن شاء الله يجعل وزنك في حدود المعقول، هذا هو الحل الأفضل.

أما الحلول الأخرى مثل تناول أدوية تقلل من الشهية للطعام، مثل عقار (تبماكس) بجرعة 25 مليجرام يومياً، هذا أيضاً يفيد البعض، وبعض الناس يستعمل عقار (جلوكفاك) وهذا العقار يستعمل لتنظيم مرض السكر، ولكنه يؤدي إلى تقليل الرغبة في الطعام، وبعض الناس يتناوله من أجل تخفيف الوزن التي تنشأ في الأصل من تناولهم لأدوية أخرى، ولكن أنا حقيقة لا أؤيد تناول هذا الدواء -أي الجلوكفاك- في مثل هذه الحالات، ولكن التبماكس كثيراً ما أصفه للبعض، ويستفيد منه بعض الناس، ويمكنك أخي الكريم أن تتواصل مع طبيبك وتوضح له هذه النقطة، ولكن أعتقد أن الطريقة الأولى، وهي التحكم في الطعام قدر المستطاع، وممارسة تمارين الرياضة هي قد تكون الأفضل.

البعض يلجأ إلى تغيير الدواء، اللسترال دواء جيد وممتاز، ولكن عقار فافرين مثلاًَ لا يؤدي إلى زيادة كبيرة في الوزن، وربما تكون فعاليته متقاربة لفعالية اللسترال، ولكن أرجع وأقول مرة أخرى أن طريقة تخفيف الوزن التي ذكرتها لك هي الأفضل.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.