الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهاب بالحلق ونبض بالرأس مع طنين

السؤال

لدي التهاب بالحلق، ويوجد به صديد وحرارة داخلية ترتفع بالمساء، ويصاحبها نبض بالرأس مع طنين، وقد راجعت الطبيب العام ووصف لي مضاداً حيوياً (اقوامنتين وفيفادول) فتحسنت قليلاً بعد استخدام الدواء، لكن المشكلة هي النبض بالرأس والذي يأتي بالمساء.

أرجو إفادتي مشكورين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من شكواك ومن وصف طبيبك المعالج، فالغالب أنك تعاني من التهاب صديدي على اللوزتين، والذي يكون مصاحباً له ارتفاع في درجة حرارة الجسم، ومع ارتفاع درجة الحرارة تنتفخ الأوردة والشرايين، وتزداد حركة الدم للمكان الملتهب لزيادة عدد كرات الدم البيضاء لمواجهة الميكروبات والدفاع عن الجسم، وشدة حركة الدم في الأوردة، وخاصة القريبة من الأذن، مما قد يشعرك بما يشبه الطنين، والذي سرعان ما يزول بزوال الالتهاب الموجود باللوزتين، ولكن إذا كان الطنين ليس مصاحباً لك في هذه الأيام الأخيرة -أي مع التهاب الحلق واللوزتين- فاعلم أن طنين الأذن مشكلة لها أسباب كثيرة، والوصول إلى التشخيص السليم يقودنا للعلاج السليم.

- إذا كان الشخص يُعاني من طنين مع فقدان في السمع، فيجب التأكد من عدم وجود بؤرة صديدية في الأسنان أو في مفصل الفك.

- إذا كان يُعاني من أي إفرازات صديدية في الأذن، فهذا ناتج عن التهابات في الأذن الوسطى، وهذا يمكن علاجه بالأدوية والجراحة.

- أما إذا كانت الأسنان والأذن الوسطى سليمة، فيجب إجراء تخطيط سمع جديد، ورنين مغناطيسي للمخ والدماغ، فإذا كانت نسبة السمع ذات فائدة، ولا يوجد أي أورام على العصب الثامن عندها يمكن الاستمرار في التعايش مع هذا الطنين.

وأؤكد هنا على أنه لا توجد أدوية محددة لعلاج الطنين بحد ذاته، أما إذا كان السمع ضعيفاً جداً، فيمكن التخلص من الطنين بالتدخل جراحياً للأذن الداخلية، واستئصال ما تبقى من الخلايا العصبية السمعية، ويبقى العلاج الرئيسي للطنين وهو التعايش معه.

وننصح بعمل شيء بسيط جدّاً يمكن أن يقلل من حدة هذا الطنين، وهو أن تضع بجوارك ليلاً – بالذات - أي صوت يفوق صوت هذا الطنين كالمذياع مثلاً، فسماع هذا الصوت العالي يغطي على صوت الطنين نفسه، ويمكنك سماع القرآن الكريم حيث يبعث على هدوء النفس والراحة بشكل عام: ((أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ))[الرعد:28].

ومن الأدوية التي تُساعد على إيقاف الطنين دون أن تؤثر على ارتفاع ضغط الدم لديك الأدوية التي تعمل على تنشيط وضبط الدورة الدموية للمخ، مثل أقراص التيبونينا، وهي أقراص مستخرجة من أعشاب طبيعية تؤخذ بمعدل قرص 3 مرات يوميّاً دون أي آثار جانبية إن شاء الله تعالى.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً