الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعلم الطفل للغتين معًا، وما الأسلوب المناسب لذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيراً على عملكم، أنا امرأة من أصل عربي، ولدت وعشت طوال عمري في فرنسا؛ وكما يقال فأنا من الجيل الثاني، وأتكلم العربية والفرنسية، زوجي عربي ولا يتكلم غير العربية، ونحن نعيش في السويد الآن، وأراد الله أن يرزقنا بأول طفل، فكيف يمكن لنا أن نعلم الطفل الفرنسية والعربية؟ علماً بأنه سوف يذهب إلى مدرسة سويدية، وهل هذا ممكن أن يجعله ضعيفاً في كل اللغات، بحيث لا يدري بأي لغة يكتب ويعبر عن مشاعره بشكل أدبي وصحيح؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dakkak حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك -أيتها الفاضلة- أن التربية تحتاج إلى الكثير من الحرص، خاصةً إذا عاش الإنسان في محيط بعيد عن بيئته الأصلية، ولكن بفضل الله تعالى توجد الآن جاليات عربية وإسلامية ومنتشرة في بقاع الدنيا، والمطلوب فقط هو أن تكون درجة الحرص التربوي أعلى قليلاً.

وأما عن تعلم اللغات، فلا شك أن الطفل قد يصاب بشيء من عدم القدرة على التمييز اللغوي، خاصةً في عمر الثالثة والرابعة إذا لم يعرف لغته الأصلية، ولذلك فأنا أنصح لهذا الطفل - بما أنكم تعيشون في السويد - أن يتعلم اللغة العربية واللغة السويدية، وأن تؤجل اللغة الفرنسية إلى مرحلة قادمة، وأعتقد أن تعلم ثلاث لغات في نفس الوقت سوف يسبب الكثير من الإشكالية بالنسبة له، فلذا أنصحك فعلاً أن تؤجلي موضوع اللغة الفرنسية، إلا إذا كان هنالك مدراس باللغة الفرنسية في السويد، وتودين أن تذهبي به إلى تلك المدارس فهذا أمر آخر.

أيضاً لابد أن يكون هنالك تركيز على تعلم اللغة العربية في البيت، وذلك من خلال التكرار، وتعليم الطفل قراءة القرآن، والحرص على مشاهدة القنوات العربية الجيدة الخاصة ببرامج الأطفال، وهكذا... ومتى ما أتيحت لكم فرصة الحضور إلى بلدكم الأصلي فهذا سوف يعطي الطفل أيضاً فرصة للتمازج والتفاعل مع البيئة العربية والإسلامية.

إذن: الذي أرجوه هو أن يتعلم الطفل اللغة العربية، ويكون ذلك بالحرص عليها في البيت، وأن تكون اللغة السويدية في الدراسة ما دام أنكم تعيشون في السويد، ومن المنطقي أن يتكلم لغة البلد؛ لأن هذا سوف يساعده في التعليم، وسوف يساعده في التواصل مع الناس، ولا يشعر بنوع من التغرب الذي يضر به.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، وجزاكم الله ألف خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً