الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صديقي متقلب الشخصية فكيف أنصحه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي صديق عزيز منذ الصغر وعمره مقارب لعمري.

هو إنسان طيب القلب لأبعد الحدود.. المشكلة أنه أحيانا يتحدث عن الإسلام حتى تظن أنه أكبر عالم دين، وأحيانا أخرى يتحدث عن الفن فتجزم أنه فنان محترف، وحينا آخر يتحول إلى المجون فتظن أنه أكبر فاسق ... لذلك يخاف الناس من مصاحبته لأنه كل فترة أو يوم شكل ... احترت كيف أصنف حالته، بودي بعد الله أن تعينونني على مساعدته.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونشكرك على اهتمامك بأمر هذا الشخص، ونسأل الله له ولنا التوفيق والسداد.

أخي هناك بعض الناس تكون لديهم معارف كثيرة في أمور الحياة المختلفة، تجد أن توجهاتهم قد تكون غير إسلامية في الأصل ولكنهم يتحدثون عن الإسلام وذلك لاجتذاب الناس، ولأن يجدوا نوعا من القبول لديهم، لأنهم لا يريدون التمرد على ما هو سائد في المجتمع، ومعتقد الناس هو بالطبع هو الإسلام، وأعرف أيضاً أن هنالك من يلم بالكثير بالمعلومات الدينية وذلك بقصد الانتقاد والتقليل من قيمة الدين، هؤلاء نعرفهم وعايشناهم ولكن إن شاء الله حجتهم باطلة دائماَ.

أخي الكريم أنا لا أريد أن أظلم هذا الشخص أو أعطيه أي مسمى تشخيصي، ولكن مما ذكرته نستطيع أن نقول ربما يكون لديه تقلب مزاجي، وربما يكون لديه اضطرابات في الشخصية، وشخصيته متعددة الجوانب، وربما يكون لديه خلل في المنظمة القيمية، وهذا كله جائز يا أخي الكريم، ومثل هذا الأخ إن شاء الله تعالى يستجيب للنصح وللإرشاد وللتوجيه المنضبط، ونشعره حقيقة المحبة والصدق وندعوه بالتي هي أحسن إلى ما فيه الخير له، وأن نجعله في صحبة الطيبين والصالحين والمنضبطين، وأعتقد أن تحفيزه وتشجيعه وأن فكره ومقدراته هذه يجب أن توجه لخدمة الدين، ويجب أن نجتهد في هذه الأمر ولا داعي للأمور الأخرى التي لن تفيده لا في الدنيا ولا في الآخرة.

أعتقد أن هذا الشخص إذا أتيحت له الفرصة بأن يتواصل مع العلماء سوف يكون أمرا مفيدا له وليس بهدف المغالطات والجدال، وسوف يستطيع العلماء بمنهجهم الدعوي الرباني بأن يوجهوه نحو ما هو صحيح، ويكون هذا بالتي هي أحسن.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً