الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي تنميل والتهاب في الأعصاب وأشعر بغثيان ودوخة ما سببها؟

السؤال

أنا مصاب بمرض السكر منذ عام تقريباً، وقد عملت التحاليل، وكانت النتيجة : 80 صائم، وبعد الأكل بساعتين 120 بدون أخذ أي دواء، حيث إني أوقفت كل الأدوية الخاصة بالسكر، وأمارس رياضة المشي باستمرار لمدة نصف ساعة يومياً، وآخر تحليل للسكر التراكمي 6.1.

منذ أسبوع أصبت بهبوط مفاجئ في السكر، وقمت بأخذ حبات من السكر، وعاد الأمر كما كان طبيعياً، فقمت بزيارة الدكتور، وعمل تخطيطاً للقلب، ووجد أن دقات القلب سليمة جداً، كما أن الضغط في مستواه الطبيعي، ولكن بعد ذلك بدأت أشعر بغثيان، ودوار، ودوخة، وعدم وضوح في النظر خصوصاً في الساعات الأولى من الصباح، ثم تذهب وتعود، وتذهب وتعود، وعندما أمشي أشعر أنني غير متزن.

للعلم: أنا آخذ إبر فيتامين (ب) لأن لدي تنميلاً والتهاباً في الأعصاب الطرفية ولمدة ثلاثة أشهر إبرة واحدة أسبوعياً، كما أنني كنت آخذ دواء لاريكا150 لمدة أربعة أشهر وأوقفته قبل 10 أيام بشكل مفاجئ.

فما هو سبب هذا الدوار والدوخة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولاً: بالنسبة لتحاليل السكر والسكر التراكمي، فهي طبيعية، ولذا يفضل الاستمرار بالمشي، ولابد وأن وزنك قد نزل مع المشي، وهذا قد جعل السكر عندك ينضبط، فالمشي اليومي يقلل من الدهون في البطن، وهذا يقلل من مقاومة الخلايا الدهنية للأنسولين، وبالتالي يتحسن السكر .

ومن الأمور الأخرى التي تُساعد أيضاً: الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على الألياف من خضار وفواكه، وزيت الزيتون، ومكسرات، وتقليل تناول السكريات والنشويات، والتي ترفع الأنسولين عالياً، وقد تسبب انخفاض السكر بعد ساعتين أو أكثر من تناولها، وقد يكون هذا ما حصل معك، وكذلك تقليل تناول الأطعمة الدسمة.

لم تذكر إن كان قد قام الطبيب بقياس الضغط عند الوقوف للتأكد من عدم وجود انخفاض في الضغط، فأنت قلت أنك كنت تُعاني من التهاب أعصاب، وقد يحصل التهاب في الأعصاب الودية والتي يمكن أن تسبب انخفاضاً في الضغط عند الوقوف، وبالتالي تسبب دوخة، وشعوراً بالإحساس بالإغماء، وكأن الإنسان سيغمى عليه، ويدوم عدة ثوان.

طبعاً هناك أسباب عديدة للدوخة، أذكر منها:

- ارتفاع الضغط الشرياني، بالإضافة إلى انخفاضه.
- الصداع النصفي.
- فرط التهوية، وهذا يحصل إذا تنفس الإنسان بسرعة نتيجة قلق أو خوف.
- بعض الأدوية.
- التهاب التيه Labyrinthitis وهو الجزء من الأذن الداخلية الذي له علاقة بالتوازن، وهذا يسبب دوخة مستمرة، ويمكن أن يسبب غثياناً، وقد تكون الدوخة شديدة، مع الشعور بعدم التوازن، وتستمر الهجمة من أسبوع إلى ستة أسابيع، يكون العلاج بدواء Betaserc 16 MG ثلاث مرات في اليوم.
- من أسباب الدوخة أيضاً فقر الدم .

إن كانت الدوخة تأتي في وضعيات معينة للرأس وخاصة عند تحريك الرأس في وضع النوم أو حركات أخرى، فإنه يحصل نوع من الدوخة، والتي تتحسن تلقائياً، وتسمى الدوخة الوضعية الحميدة أو الدوار الوضعي الانتيابي الحميد Paroxismal beningn positional vertigo ويشعر المريض بإحساس بالدوار الشديد عندما يحني رأسه للخلف للنظر لأعلى، أو عندما يرقد على جنبه، وأثناء هذه النوبة قد تتحرك العينان من جانب إلى آخر دون سيطرة من المريض عليها، وفي الغالب يكون مجرد تجنب أوضاع الجسم المسببة للنوبة هو كل ما تحتاجه من العلاج المطلوب.

بالنسبة للتوقف عن دواء ليريكا، فلا يسبب التوقف عنه دوخة، وإنما تناوله قد يسبب الدوخة، وإن لم تتحسن الأعراض خلال عدة أيام، فعليك بمراجعة الطبيب المعالج للفحص، وقد يلزم إجراء تحليل.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً