الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندما أتعرض لموقف أو مواجهة ترتعش يدي ويخفق قلبي وأفقد تركيزي!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت أعاني من حالة اكتئاب، استعملت دواء سيبراليكس منذ أكثر من ثلاثة أشهر، رفعت الجرعة تدريجياً إلى 20 ملج قبل أكثر من أسبوع، وتحسنت حالتي كثيراً، لكن عندما أتعرض لموقف أو مواجهة يبدأ قلبي بالخفقان، وأفقد تركيزي، وتبدأ يدي بالارتجاف.

أرجو منكم توجيهي ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، نحن سعدا حقيقة بتحسن حالتك، ونسأل الله لك العافية والشفاء.

الرعشة التي تحدث في اليدين، وكذلك خفقان القلب هي في الأصل جزء من الأعراض الجسدية للقلق، وهي ناتجة من خلال عملية فسيولوجية بسيطة مرتبطة بزيادة في إفراز مادة الأدرينالين؛ لذا - أخي الكريم - أقول لك أضف عقار أندرال (Propranolol) فهو دواء متميز جداً في علاج مثل هذه الحالة، والجرعة المطلوبة هي أن تتناول الدواء بجرعة 10 مليجرام صباحاً ومساء، ولمدة شهرين، ثم 10 مليجرام صباحاً لمدة شهر، ثم يمكنك التوقف عنه.

الأمر الآخر هو تجاهل فكرة القلق نفسها، أعتقد أن هذا مهم جداً، وحاول أن تقلل من الرقابة على ذاتك وعلى وظائفك الفسيولوجية، الكثير من الناس يراقب ضربات قلبه، ويبدأ في عد النبض، وإذا حدث له أي متغير بسيط في حركة اليدين تجده يصاب بالهم والغم، ويسيء التأويل، فيا أخي الكريم أنت بخير وإن شاء الله سوف تظل على خير، وهذه المتغيرات التي تحدت لك هي متغيرات بسيطة جداً، وسوف تختفي كما اختفت الأعراض الأخرى.

لاشك أن ممارسة الرياضة جزء أصيل في تدعيم التحسن الذي حصل لك، كما أن التدرب على تمارين الاسترخاء فيه خير وفائدة عظيمة جداً، فيا أخي الكريم أرجو أن تأخذ بهذه المعطيات التي ذكرناها لك أرجو أن تطمئن تماماً، وأنا سعيد جداً أن أسمع أن حالتك قد تحسنت، وأسأل الله لك ولنا العافية ولجميع المسلمين.

والله ولي التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً