الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الأرق واضطرابات النوم.. وأثر هرمون الميلاتونين في ذلك

السؤال

أعاني من الأرق، ونصحت بتناول هرمون يسمى الميلاتونين، بحثت عنه في الصيدليات ولم أجده في الأردن، وأنا ذاهب إلى السعودية للعمرة.

سؤالي: أين أجد هذا الهرمون في المدينة المنورة أو مكة المكرمة؟ أو حتى جدة أو الرياض؟ أرجو تزويدي بعنوان مفصل لمكان وجود هذا الهرمون في هذه الأماكن، مع الشكر الجزيل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
بدايةً أود أن أفيدك بأن فعالية الميلاتونين في علاج الأرق حولها الكثير من النقاش واللغط وتضارب في الأفكار، فمن الناحية النظرية من المفترض أن يكون تعويض هرمون الميلاتونين محسناً للنوم؛ لأن الميلاتونين الذي يفرز طبيعياً في دماغ الإنسان بواسطة الغدة التي تعرف باسم غدة بانيل، من المفترض أن يحسن نوم الإنسان؛ لأنه هو الهرمون الذي يتحكم في النوم بدرجة كبيرة، ولكن الواقع أثبت أن أخذ هذا العلاج أو الهرمون في شكل حبوب تعويضية قد يفيد بعض الناس خاصة كبار السن، وأنا لا أريد أن أصدك مطلقاً عن تناوله؛ لأنني أعرف أنه إذا لم يفدك فلن يضرك.

أود أن أدعوك دعوة مهمة لتحسين نومك خلال بعض الترتيبات السلوكية الخاصة بالصحة النومية، ومن أهم هذه الترتيبات: أن لا تنام أثناء النهار، ولا مانع من القيلولة الشرعية التي لا تتعدى نصف ساعة، ولابد أن تمارس تمارين رياضية في أثناء النهار، وتجنب شرب الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء، ثبت وقت نومك، لا تذهب إلى الفراش إلا إذا أحسست بالنعاس، تناول كوباً دافئاً من الحليب قبل النوم، وأذكار النوم مهمة جداً، هذا بخصوص صحة النوم.

أما بالنسبة لتوفر الميلاتونين فهو متوفر في معظم الصيدليات الكبيرة، ولا أستطيع أن أحدد لك صيدلية معينة في مكة أو المدينة أو جدة، ولكني على ثقة تامة أنه متوفر وبمستحضرات مختلفة، فقط قل له: أريد حبوباً تحتوي على الميلاتونين لتحسين النوم وسوف يعطيك الصيدلاني هذه الحبوب؛ لأنه لا يحتاج إلى وصفة طبية.

يوجد علاج دوائي يسمى فالدوكسان Valdoxan هذا الدواء أنتجته شركة سيرفر الفرنسية لصنع الأدوية، ويعتبر الآن أحدث الأدوية لعلاج الاكتئاب النفسي، هذا الدواء يعمل أساساً من خلال تنشيط إفراز مادة الميلاتونين، وذلك باستشعار الخلايا العصبية والمرسلات والموصلات الخاصة بإفراز الميلاتونين، إذا تحصلت على هذا الدواء في الأردن ربما يكون حلاً مفيداً جداً بالنسبة لك، وذلك بعد أن تتشاور مع طبيبك حول استعماله.
هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأشكرك أخي الكريم على تواصلك مع إسلام ويب، وبالله التوفيق والسداد.

للفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات حول علاج الأرق وقلة النوم سلوكياً (268557 - ^277975).

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً