الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإصابة بالكحة الشديدة وتسارع دقات القلب عند الغضب

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته.

لدي كحة بشكل غير منقطع تقريباً، وفي معظم الأحيان أستيقظ في منتصف الليل وأكح لمدة ليست بالقصيرة، وفي بعض الأحيان تتسارع دقات قلبي بشكل مفاجئ، لدرجة أني أشعر بأنها سوف تصل إلى ذبحة قلبية، وبعد انتهائي من التمارين الرياضية، تتسارع دقات قلبي، لدرجة أني أستلقي على السرير لمدة نصف ساعة تقريباً، لألتقط أنفاسي، وبعدها أعود كما كنت.

في فترة من الفترات ليست بالقصيرة وأنا في حالة غضب تسارعت دقات قلبي، ولم أستطع أن آخذ أنفاسي بصورة طبيعية، وفي هذه الأيام يصعب علي التنفس بشكل طبيعي.

لدي كحة تحتوي على كثير من البلغم، وعندما أكح أسمع صوتاً ليس بطبيعي في صدري، وفي الليل تهلكني الكحة، وأشعر بالقلق، وأشعر أن هناك انقباضاً في صدري، وهذا الوضع يقلقني كثيراً.

وشكراً لكـم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الكحة المستمرة ولفترات طويلة، غالباً ما تكون بسبب الحساسية، ولذا يجب البعد عن كل ما يهيج الحساسية من تراب ودخان وعطور وبخور، ومبيدات حشرية، ومنظفات صناعية.

يمكنك تناول أقراص مضادة للهيستامين، مثل كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، وفي بعض الأحيان قد تحدث مضاعفات للحساسية، وينتج عنها التهابات بالشعب الهوائية، ويظهر بلغم كثير متلون، مما يعني أن هناك التهابات بكتيرية؛ لأن الحساسية غالباً لا يكون معها بلغم ملون، ولكن إن وجد يكون أبيض اللون، ولذا ننصح بتناول مذيب للبلغم، مثل ريناثيول إما شراب أو كبسولات 3 مرات يومياً، وكذلك مضاد حيوي لهذا التلون في البلغم، مثل سيبروسين أو سيبروفلوكساسين 500 مج حبة كل 12 ساعة.

من الطبيعي أن تتسارع ضربات قلبك مع الانفعال والغضب، وكذلك بعد أداء تمرينات رياضية عنيفة، فلا داعي للقلق دون مبرر، ولكن أن يحدث تسارع لدقات قلبك لأي مجهود أو لموقف بسيط فهذا غير طبيعي، وأرى أنه مبالغ فيه، إما لكونك تعانين من ضغوط نفسية أخرى تسبب لك هذا الأمر.

فعليك عند الغضب بالاستعاذة من الشيطان الرجيم، والوضوء لأنه يطفئ نار الغضب، وإذا كنت واقفة أن تجلسي أو تستلقي، فهذه الخطوات هي ما علمنا إياها نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم حال الغضب، ولكن إذا لم يفلح ذلك من تهدئتك فأنصح بزيارة اختصاصي الباطنية للاطمئنان أنه لا يوجد هناك مرض عضوي بالقلب، وإلا فالخطوة التي تليها هي زيارة اختصاصي النفسية والعصبية لتأخذي جلسات في كيفية الاسترخاء.

والله الموفق لما فيه الخير والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً