أنا سيدة متزوجة منذ ( 11 ) سنة، وبعمر 32 عاماً، أعاني من الدوالي في رجلي، وخاصة الرجل اليسرى في باطن الرجل وفي خلخال الرجل، مما يسبب شكلاً غير ظريف بسبب العروق الظاهرة، هذا بالإضافة إلى الآلام التي أحس بها أثناء الوقوف، وكذلك أثناء الدورة الشهرية، فهل هناك علاج؟

هل ينفع إجراء عملية؟ وهل فعلاً أن العملية تحسن من الشكل فقط؟ وأن الدوالي ستعود مرة أخرى؟ وما الواجب عليّ فعله في حالة لم تنفع العملية؟ حيث أن الدوالي بدأت تنتقل إلى الرجل اليمنى.

جزاكم الله خيراً، وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أولاً: الدوالي ليست مرضاً معدياً حتى ينتقل من موضع لآخر، إن لم يتم علاجه.

ثانياً: الجراحة ليست العلاج الأول والأخير للدوالي، بل هناك العديد من الإجراءات قبل ذلك، منها التشخيصية والتقييمية، وأخيراً العلاجية.

ثالثاً: ليس كل توسع وعائي نراه على الجلد يكون دوالياً، بل هناك توسعات وعائية سطحية ليس لها أي أهمية إلا من الناحية التجميلية.

العلاج يبدأ بما يُسمى بالعلاج الوقائي أو المحافظ، والعلاج الجراحي ينفع ويعتمد على مدى نجاح العملية، ومهارة الجراح، وتعقيد الحالة، والجراحة تحسن المطلوب وتحسن المرض، ولكن قد يبقى الشكل خلافاً لما هو مذكور في السؤال، وما يبقى من شكل يكون علاجه سهلا بالليزر؛ لأنه سطحي وليس له أعراض.

إن عمل جراحة لطرف من الأطراف لا يمنع ظهور المرض على الطرف الآخر، كما وأن عدم إجراء العمل الجراحي لا يعجل ظهور المرض في الطرف الآخر، ولا داعي للقول بأن الجراحة لن تنجح من الآن، بل يمكن مناقشة إمكانيات ذلك مع الجراح.

هذا وقد ناقشنا موضوع الدوالي من نواح عدة في الاستشارة رقم (257111) مع بعض التعديلات والزيادات في الرقم (2103676).

ختاماً: ننصح بمراجعة جراح أوعية دموية للفحص والمعاينة وتقييم الحالة، وإبداء الرأي في العلاج، وفيما إذا كانت الجراحة مستطبة أم لا.

والله الموفق.