الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعاناة من القيء وآلام المعدة وضيق التنفس وعلاقتها بالحمل

السؤال

أنا في أول الشهر السادس، وأعاني من قيء، وحرقان، وألم في المعدة، وانتفاخ في البطن، وضيق تنفس، والقيء يومياً من مرة إلى مرتين، ولا أستطيع الأكل؛ لأني بعد أن آكل أتقيأ، وأنا الآن أعاني من صداع وتعب عام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بوسي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالقيء الذي يحدث بسبب الوحم عادة ما يتوقف بعد انتهاء الثلاثة الأشهر الأولى من الحمل، ونادراً ما يستمر، فإن استمر بعد هذه الفترة فيجب البحث عن سبب آخر مرافق، فقد يكون هنالك اضطراب هضمي مثل القرحة المعدية أو الالتهاب في المعدة أو الفتق في الحجاب الحاجز؛ مما يؤدي إلى دفع المعدة للأعلى، وحدوث أعراض مثل الألم، والحرقة، واستمرار القيء، وهنالك حالات مرضية أخرى لا مجال لذكرها هنا.

أنصحك حالياً بمراجعة الطبيبة للتأكّد من عدم وجود مشكلة في المعدة أو الجهاز الهضمي، فإن تبين بأن الجهاز الهضمي سليم ولا يوجد سبب عضوي فيه، فهنا تكون الأعراض ناتجة عن الحمل نفسه، وستنتهي -بإذن الله- بعد الولادة.

سيفيدك تناول بعض مضادات الحموضة البسيطة مثل شراب مالوكس، مع تناول وجبات صغيرة ولكن متكررة، والتقليل من الدهنيات والبهارات الحادة والحمضيات، والبقاء بوضعية نصف جلوس بعد الطعام بفترة لتقليل الارتجاع، والنوم بشكل يكون الصدر أعلى من البطن، وعلى الجانب الأيسر.

قد يكون تكرار القيء قد سبّب لك سوء تغذية وفقر دم، وهو ما ينتج عنه الإرهاق والصداع، ويجب عمل تحليل للدم لمعرفة قوة الدم.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً