الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم انتظام ضربات القلب مع وجود ارتفاع الضغط

السؤال

السلام عليكم.

أولاً: شكر الله لكم ما تقدمونه للناس من خير، وكتب لكم جزيل الأجر.
أنا أعاني من التهاب في الشعب الهوائية قيل بأنه مزمن، يرجع كل فترة، له أكثر من خمسة عشر عاماً، وقد تعالجت أكثر من مرة بالمضادات الحيوية (إبر)، وإليكم هذه الحالة فقد تفيد في تشخيص المرض:
قبل عيد الأضحى (1431هـ) بأيام كنت مدعواً إلى وليمة، فأكثرت من أكل اللحوم، وكانت الشحوم تغطيها -لا آكل اللحم الأحمر في الغالب– مما سبب لي -كما قال الدكتور- تسمماً غذائياً، وكانت أعراضه وجعاً في الأمعاء متوسط الشدة استمر لثلاثة أيام، ثم إسهال وطرش، وفي تلك الليلة شعرت بحمى في رأسي وبرد شديد في جسمي حتى أخذتني رعشة في جسمي كله استمرت لمدة عشر دقائق تقريباً، شعرت بعدها بألمٍ خفيف في القلب بعد أن ارتجفت بقوة، ثم في فجر تلك الليلة ازداد الألم بشدة، فذهبت إلى المستشفى وكان اليوم الرابع، فقام الدكتور بضرب إبرتين لي وخف الألم، وبدأت أتحسن قليلاً حتى ذهب أثر ذلك المرض تماماً.

ومنذ سنة تقريباً كنت أشعر بالأعراض التالية ( فوران خفيف في وسط الرأس، جفاف العينين، غثيان خفيف، وأحياناً حمى خفيفة ) علماً بأني ألبس النظارة وحدث عندي قبل عام تقريباً حول وحشي متقطع قال طبيب العين أنه بسبب إرهاق العين.
مؤخراً بدأت أشعر بخفقان القلب (الشعور بوجود شيء غير طبيعي) بمعنى أني أسمع النبض بشكل واضح مما يسبب لي القلق، فذهبت إلى دكتور متخصص في القلب وضغط الدم، وعملت تخطيط قلب وإيكو، وفحوصات دم، فقال الدكتور بأن كل الفحوصات سليمة عدا الضغط مرتفع شيئاً بسيطاً 130/90، وأعطاني مجموعة من العلاجات (للمعدة، ومهدئات للتوتر، وعلاج خفيف للضغط مدر للبول) فتناولت العلاجات فترة أسبوعين، ثم شعرت بأن الحالة ازدادت سوءاً، فذهبت إلى دكتور باطنية آخر، فقال لي: لست بحاجة لتناول هذه العلاجات، وكتب لي علاجاً آخر لتخفيض ضغط الدم (زسترال 5م ) فتناولت العلاج 15 يوماً تقريباً، واختفى الخفقان، لكن أشعر بألم خفيف في القلب، وعدم ارتياح في منطقة الصدر والرأس، فهل أستمر على علاج الضغط، علماً بأن الدكتور قال: ينبغي أن أستمر على العلاج مدى الحياة؟ وهل للعلاج أعراض جانبية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لم تذكر إن كنت مدخناً؛ فإن التدخين أهم سبب لالتهاب القصبات المزمن، ويجب التوقف عنه حتى لا تتطور الحالة، وحتى تقلل من إمكانية عودة أعراض التهاب القصبات.
أما بالنسبة للقلب، فالحمد لله أن التحاليل والإيكو والتخطيط كله طبيعي، والضغط عندك لا يعتبر مرتفعاً، فإن الضغط حتى 14090 يُعتبر مقبولاً، إلا الأشخاص الذين يُعانون من السكري، فإن الضغط يجب أن يكون أقل من 13080، وعلى كل حال أولاً يفضل الابتعاد عن المنبهات، مثل القهوة والشاي، والمشروبات الغازية.
ومن ناحيةٍ أخرى، ففي حال وجود خفقان وارتفاع قليل في الضغط، فيمكن استخدام أدوية خاصة للضغط تُساعد على التخفيف من الضغط ومن الخفقان، مثل:
- 50 ملغ Tenormin
-Dilatrend 6.5 ملغ
وهي جرعات صغيرة يمكن أن تضبط الضغط وكذلك الخفقان، وهذه تحتاج لأن يتم وصفها من قبل الطبيب، أما بالنسبة لأدوية الضغط، فهي عادة ما يتم استخدامها مدى الحياة.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • لخضر جنان

    شكر جزيل علئ المعلومات القيمة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً