الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أعراض القلق التوقعي وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من كثرة الوسواس والتفكير كل الوقت وقبل النوم، لدرجة أني أفسر أتفه الأشياء، تعبت من كثرة التفكير، أصحو الفجر وأفكر وأتخيل أشياء بداخلي، تعبت وأنا أتخيل أشياء تصير حتى صرت آكل بدون نفس، حياتي غير سعيدة، فما الحل؟

أفيدوني وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Fawaz حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الوصف الذي ورد في رسالتك أقول لك أن حالتك هي حالة قلق عام، وهذا القلق العام يتخلله بعض الأفكار الوسواسية، وتخيلك لأشياء سوف تصير هو أيضاً دليل على أن القلق الذي لديك متعلق بالمستقبل، وهذا نسميه بقلق التوقع، وهذه الأمور كلها تشغل الإنسان وتجعله يكثر من التفكير، وقد تؤدي إلى اضطرابات في النوم، وعدم الشعور بالراحة، وتشوش الأفكار.

الحالة هي حالة بسيطة، وسوف نصف لك علاجاً دوائياً بسيطاً يفيدك كثيراً في التخلص من مثل هذه الأفكار، من الأدوية الجيدة جدّاً والبسيطة دواء يعرف تجارياً باسم (تفرانيل)، واسمه العلمي هو (إمبرامين)، هذا الدواء يتم تناوله بجرعة حبة واحدة في اليوم، وقوة الحبة هي خمسة وعشرون مليجراماً، يمكنك أن تتناولها مساءً، استمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى عشرة مليجرام يومياً لمدة شهر، ثم توقف عن تناولها.

إذا لم تتحصل على الأنفرانيل فالدواء البديل يعرف تجارياً باسم (فافرين) واسمه العلمي هو (فلوفكسمين) وجرعته خمسون مليجراماً، تناولها ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها حبة يوماً بعد يوم ليلاً لمدة شهر، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.

هذا بالنسبة للعلاج الدوائي، أما بقية العلاجات فهي تشمل أن تمارس الرياضة، أي نوع من الرياضة مثل رياضة المشي أو الجري، فالرياضة تزيل القلق والتوتر وتؤدي إلى الاسترخاء والشعور بالراحة النفسية.

أنصحك أيضاً أن تتجنب النوم في أثناء النهار، وأن تنام ليلاً في وقت ثابت، وأن تكون حريصاً على أذكار النوم، ويجب أن تقلل أو تتوقف من شرب الشاي والقهوة في فترة المساء.

الحالة بسيطة، وأسأل الله تعالى أن يعافيك ويشفيك، وخذ بالأسباب وتناول الدواء الذي وصفناه لك، واتبع الإرشادات السابقة، وكن دائماً إيجابياً في تفكيرك، وركز على عملك، هذا كله يفيد، ويمكنك أن تتواصل معنا متى ما شعرت أن ذلك ضروري.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب مماس

    وانا ايضان تعيبت في حياتي وكرهت نفسي

  • السعودية اصيل حلواني

    ألاستغفار. يزيل الهم واتقرب إلي الله يزيل الهم ويتيك بي حيه سعيده وأنا انسان مجرب اشئ هذا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً